نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 88
كل شيء حياته- كما مرّ- فالقيّومية لما دلّت على كمال الوجود و
تأكّده كما أشرنا إليه فالقيّوم يكون حيّا لا محالة.
و النكتة في عدّ هذين الكلمتين اسما واحدا من أسماء اللّه تعالى- كما
صرحوا به و قالوا: إنّه من قبيل «بعلبك»- هي توافقهما في المعنى قوّة أو فعلا و
تداخلهما في المفهوم كلّا أو بعضا، كما في أجزاء المركّب الطبيعي.
الفصل الثالث في أن جميع المعارف الربوبيّة و المسائل المعتبرة في
علم التوحيد ينشعب من هذين الأصلين
منها: أن واجب الوجود بسيط الحقيقة غير مركب من الأجزاء الخارجيّة،
لافتقار كل مركب خارجي إلى أجزائه في الوجود العيني، و الافتقار إلى شيء ينافي
القيومية-.
و لا من الأجزاء العقلية- لأن كل ما له جزء عقلي من جنس و فصل فله
مهية كلية غير الوجود، فلا يكون قيّوما، لافتقاره في الوجود و القيام إلى جاعل
يجعله موجودا قائما، و قد برهن على أن الوجود لا يمكن أن يكون لازما لماهية من
الماهيات.
و لا من الأجزاء المقدارية- و إلا لكان جسما أو جسمانيا، و شيء من
الجسم و الجسماني لا يمكن أن يكون قيّوما، أما الجسماني فلافتقاره إلى الجسم
بالحلول فيه، و أما الجسم فلتركبّه و افتقاره إلى الأجزاء: إما من الجواهر الفردة
كما زعمه المتكلمون، أو من جوهرين: هيولى و صورة كما رآه جماعة من الحكماء، و إما
من جوهر و عرض كما رآه آخرون. هذا بحسب المهية و الحقيقة و أما
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 88