نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 67
مهيته بحسب العقل، ثم ما لا ينقسم في الكم أصلا، لا بالفعل و لا
بالقوة و إن تصور انقسامه إلى أجزاء الحد ذهنا، ثمّ الواحد بالاتصال، ثمّ الواحد
بالاجتماع ثمّ الواحد العددي أحق بالوحدة من الواحد النوعي، لكون وحدته كوجوده
ذهنية، و هو أحق من الواحد الجنسي لشدّة إبهامه و عدم تحصّله، و كذا الأجناس
تتفاوت ضعفها في الوحدة بحسب مراتب عمومها و إبهامها و بعدها عن الوحدة العددية
الشخصيّة.
إنارة عقلية يزاح بها غشاوة وهميّة
و لقائل أن يقول حسبما وجد في الكتب الحكمية الرسمية: إن الوحدة
مغايرة للوجود، لأن الكثير من حيث هو كثير موجود، و لا شيء من الكثير من حيث هو
كثير بواحد، ينتج: فليس كل موجود بواحد. فإذا الوحدة مغايرة للوجود، نعم يعرض لذلك
الكثير وحدة و خصوصية لا أنه يعرض الكثرة لما عرضت له الوحدة.
فنقول له: إن أردت بالموصوف بالحيثيّة المذكورة في المقدمتين ما يراد
منه في مباحث المهيّة لأجل التمييز بين الذاتي و العرضي، فالصغرى ممنوعة لأن
الكثير بهذا المعنى لا موجود و لا معدوم، بمعنى أن وصف الوجود ليس بعينه وصف
الكثرة. و إن أريد أن معروض الكثرة حين كونه معروضا للكثرة أو بشرط اتّصافه بها
موجود سلّمناها، لكن منعنا الكبرى، إذ كما أنّه موجود فهو واحد أيضا، إذ ما من
شيء إلا و له وحدة حتى الكثير في كثرته، فثبت أن الوجود غير منفكّ عن الوحدة.
فإن رجع و قال بعد اختيار الشقّ الثاني: إن الوحدة هاهنا عرضت للكثرة
لا لما يعرض له الكثرة فموضوعاهما متغايران؛ مثلا العشرة عارضة للجسم و الوحدة
عارضة
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 67