responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 42

تنزيه اسمه عن الرفث و سوء الأدب، و بأنّه قد يراد لفظ «الاسم» مجازا كما في قول لبيد [1]: «إلى الحول ثمّ اسم السلام عليكما».

و من الثاني بأن المراد الذات التي يعبّر عنها بهذا اللفظ.

هذا ما قيل في هذا المقام.

و أقول: الاسم في عرف المحققين من أكابر العرفاء المعتبرين عبارة عن الذات المأخوذة مع بعض الشؤون و الاعتبارات و الحيثيات، فإن للحق سبحانه يحسب‌ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ‌ [55/ 29] شئونا ذاتية و مراتبا غيبية يحصل له بحسب كل منها اسم أو صفة حقيقية أو اضافية أو سلبية، و لكل منها نوع من الوجود حتى السلوب فإنّها ممّا يعرضها الوجود من وجه كما إذا تمثّل في ذهن من الأذهان أو يكون له مصداق ينتزع منه إذا قيس إلى الأمر المسلوب.

و الفرق بين الاسم و الصفة في اعتبار العقل كالفرق بين المركب و البسيط إذ الذات معتبرة في مفهوم الاسم دون مفهوم الصفة، لأنها مجرّد العارض، فالاسم- اللّه- عبارة عن مرتبة الألوهية الجامعة لجميع الشؤون و الاعتبارات للذات المندرجة فيها جميع الأسماء و الصفات التي ليست إلا تجليّات ذاته، و هي أول كثرة وقعت في الوجود، و برزخ بين الحضرة الأحدية الذاتية الغيبية و بين المظاهر الخلقية، و هو بعينه جامع بين كل صفتين متقابلتين و اسمين متقابلين لما علمت أن للذات مع كل صفة معيّنة و اعتبار تجلّ خاص من تجلياته اسما، و هذه الأسماء الملفوظة هي «أسماء الأسماء». و من هاهنا تحقّق و انكشف أن المراد بأن الاسم عين المسمى ما هو.

و قد يقال الاسم للصفة، إذ الذات مشتركة بين الأسماء كلها و التكثّر فيها


[1] تمام البيت: و من يبك حولا كاملا فقد اعتذر.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست