نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 391
مجتمعة (محققة- ن) في مظهر اسم اللّه الذي هو «الإنسان الكامل» و العالم الصغير باعتبار، و الكبير بل
الأكبر باعتبار آخر- و هو اعتبار إحاطته العلميّة المنبعثة عن معدن علم اللّه
بجميع الموجودات و مباديها و أسبابها و صورها و غاياتها، كما
أشار إليه أمير المؤمنين و إمام العارفين و رئيس الموحدين: عليه
السّلام:
و أنت الكتاب المبين الذي
بآياته يظهر المضمر
و تزعم أنّك جرم صغير
و فيك انطوى العالم الأكبر
تفسير القرآن الكريم ؛ ج4 ؛ ص391
فنقول في تبيين ما ذكرناه من المقدّمات و توضيح ما ادّعيناه من
الحكايات:
أما أن كل ممكن من الممكنات مظهر اسم خاصّ فلأن المناسبة يجب أن تكون
ثابتة بين المفيض و المفاض عليه، فتعدّد الكمالات و كثرة صور المعلومات يدلّ على
تحقق تلك المعاني الكلية (الكمالية- ن) و الخيرات في أسبابها و عللها على وجه أعلى
و أتمّ، من غير لزوم تكثّر و تجسّم في علّتها الاولى- كما ثبت في الحكمة
المتعالية-.
و ليس المراد من كل اسم من أسماء اللّه إلا ذاته تعالى مأخوذة مع صفة
خاصّة من الصفات الكمالية أو السلبية أو الإضافية، كالحيّ و القادر و القدّوس،
فذاته تعالى متّصفة بجميع الصفات الحسنة الكمالية، و منزّهة عن جميع النقائص و
المثالب و العيوب، و له الإضافة القيوميّة إلى كلّ ما سواه.
فبملاحظة اتّصافها بما هو من قبيل الأول منشأ الأسماء الجمالية
اللطفيّة الثبوتيّة، و بملاحظة تقدّسها عما هو به من قبيل الثاني منشأ الأسماء
الجلاليّة القهريّة السلبيّة، و بملاحظة إشراق نوره و شهوده و إفاضة جود وجوده على
الموجودات منشأ الإضافية التعلقيّة، و لما وجب تحقّق المناسبة بين المفيض و
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 391