responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 39

لجميع الصفات الجمالية و الجلالية، و لا يوجد في الأسماء ما له هذه الجامعية في الدلالة الوضعية إلا اسم «اللّه» حكم بأنه الأعظم، و من نظر إلى أن الحيّ القيّوم» يدلّ مفصلة على ما دلّ عليه اسم «اللّه» مجملا من تلك الأوصاف و النعوت الإلهية الوجوبيّة لكن على بعضها دلالة وضعية، و على بعضها دلالة عقلية، و الدلالة التفصيلية أرجح في طلب القرب و الوصول من الدلالة الإجمالية، فحكم بأن هذا أعظم الأسماء، و من نظر إلى أن كلّ واحد من الأسماء الحسنى يرشد إلى الآخر و يدلّ عليه دلالة عقلية عند التأمّل الصادق فيه و المواظبة على ذكره حكم بأنه لا رجحان لاسم على اسم، بل كل واحد منها إذا نظرت إليها فهو عين جميع الأسماء بحسب المفاد، كقوله تعالى‌ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‌ [17/ 110].

المسألة الخامسة في إعرابه و نظمه‌

هو مرفوع بالابتداء، و خبره إمّا محذوف و هو «موجود» أو «ثابت» أو «واحد» بقرينة ما بعده، و هو «لا إله إلّا هو» مؤكدا له، و يحتمل أن يكون الجملة خبرا بنفسها لا تابعا، و يحتمل أن يكون «اللّه» خبر مبتداء محذوف أي: هو اللّه دون غيره.

و معناه على الأول أن اللّه بنفس ذاته موجود لا يزيد وجوده على هويّته كما في الممكنات التي لها مهيات قابلة للوجود و العدم غير مقتضية لشي‌ء منهما بذواتها فيحتاج إلى ما يرجح أحد الطرفين فيها على الآخر، فيؤدي سلسلة الافتقار إلى موجود لا يزيد وجوده على ذاته، دفعا للدور و التسلسل، و كذا يقاس كونه واحدا.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست