responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 386

و

قد ورد في الخبر: «إن للّه في كل يوم و ليلة ثلاث مائة و ستين نظرة إلى قلب المؤمن»

و يؤيد ذلك‌

قوله صلّى اللّه عليه و آله‌ [1]: «إن اللّه لا ينظر إلى صوركم و أعمالكم و لكن ينظر إلى قلوبكم و نيّاتكم»

و قوله تعالى: أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى‌ [96/ 14].

و

قد ورد في الحديث القدسي أنه قال تعالى: «كنت كنزا مخفيّا، فخلقت الخلق لكي اعرف».

و هذه الثمرة للخلق و الإيجاد- و هي معرفة اللّه- إنّما يتحقق في العبد المؤمن- أي العارف- لقوله تعالى: وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ‌ [51/ 56] أي: ليعرفون. و قد ثبت أن الإنسان العارف غاية إيجاد الأفلاك و العناصر و المركّبات،

لقوله تعالى في الحديث القدسي‌ «لو لاك لما خلقت الأفلاك»

و يؤيّد ذلك قوله سبحانه: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ [6/ 103] و قوله: أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ مُحِيطٌ [41/ 54].

تنبيه و إشارة

لك أن تفهم من هذه الأسرار، أن إدراك ذات الحق تعالى بعلم مستأنف لا يمكن لأحد إلا في مرآة قلب المؤمن المتّقي (التقي- النقي- ن) و لهذا بنى العالم و خلق الكون و أبدع النظام لقوله تعالى: سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَ وَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيدٌ


[1]

في سنن ابن ماجة كتاب الزهد: باب مجالسة الفقراء و مسند أحمد: 2/ 285 و 539: «ان اللّه لا ينظر الى صوركم و أموالكم، و لكن انما ينظر الى أعمالكم و قلوبكم».

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست