نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 190
المقالة الثانية عشرة في قوله سبحانه «لاإِكْراهَ
فِي الدِّينِ»
و فيه أطوار:
الطور الأول في اللفظ
«اللام» في «الدين»
إما
أنه لام العهد كما ذهب إليه بعض، أو أنه بدل من الإضافة كما رآه آخرون، و هو مثل
قوله تعالى:فَإِنَّ
الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى
[79/ 41] أي: مأواه، و المراد «في دين اللّه».
و «الدين» معناه في الأصل: العادة و الشأن، و دانه: أذلّه
و استعبده، يقال:
دنته، فدان، ثم استعمل بمعنى الجزاء: دانه دينا، أي: جازاه، يقال: «كما
تدين
تدان» أي: كما تجازي بفعلك و بحسب ما عملت، و قوله تعالى:أَ إِنَّا لَمَدِينُونَ
[37/ 53] أي: مجزيّون، و منه: «الدّيان» في صفة اللّه. و «قوم دين» أي: دائنون، و المدين: العبد. و المدينة:
الأمة- كأنهما أذلّهما العمل و دنته: ملكته، و منه سمي المصر «المدينة»
ثم
استعمل بمعنى الطاعة، و دان له:
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 190