نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 149
المقالة التاسعة في قوله سبحانه «وَسِعَكُرْسِيُّهُ
السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ»
و فيه لوامع:
اللمعة الاولى
«الوسع» بمعنى الطاقة،
يقال: «وسع فلان الشيء» إذا احتمله و أطاقه و أمكنه القيام
به و بلوازمه، «و لا يسعك هذا» أي: لا تطيقه و لا تحتمله، و منه
قوله صلّى اللّه عليه و آله: «لوكان
موسى حيّا ما وسعه إلّا اتّباعي»[1]
أي: لا يحتمل غير ذلك.
اللمعة الثانية
«الكرسي» في اللغة: كل
أصل يعتمد (يحتمل- ن) عليه و كل شيء تراكب[2] فقد تكارس، من «الكرس»- بالكسر- و هو تراكب[3] الشيء بعضه على بعض و تلبّد جزء منه على
جزء. «و الكرس»: أبوال الدوابّ و أبعارها يتلبّد بعضها