قال الرازي في الكبير: «إن المراد من «العلم» هنا. «المعلوم» كالخلق بمعنى المخلوق، و
في الأدعية:
«اللهماغفر لنا علمك فينا»
أي: معلومك. أو لا ترى أنه إذا ظهرت آية عظيمة قيل: «هذه
قدرة
اللّه» أي مقدوره، و المعنى: إن أحدا لا يحيط بمعلومات اللّه تعالى».
أقول: لما علم في القرينة السابقة أن جميع الموجودات- سواء كانت كلية
أو جزئية، معقولة أو محسوسة، صورا علميّة، أو محالّا إدراكية، أو آلات و مشاعر-
حاضرة عنده تعالى بحيث يكون نفس وجودها في أنفسها نفس علميّتها و معلوميّتها له
تعالى من غير تضاعيف الصور الإدراكية، فجميع الموجودات يكون معلوما- أي صورا
علميّة و معلومات بأنفسها لا بصورة مستأنفة اخرى- فإذا كان الأمر كذلك تكون العلوم
كلها معلوما له تعالى، و المعلومات كلها معلومات
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 145