responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 112

تعرف ذات قديمة أزليّة، لا يعرف أنها إله حتى يعرف المألوه فهو الدليل عليه»- انتهى- [1].

أقول: يشبه أن يكون النزاع بينه و بينهم لفظيّا، إذ لا يبعد أن يكون مرادهم من اسم اللّه تلك الذات القديمة الأحديّة مع قطع النظر عن صفة الالوهية، و لا شبهة للجميع في أن معرفة ذاته تعالى- من حيث ذاته المجردة عن كل نعت و صفة- لا يتعلّق بمعرفة العالم، لكن الخلاف في أن حقيقة الواجب سبحانه أهو نفس الوجود القائم بذاته، بشرط سلب الزوائد و القيود الإمكانيّة عنه؟ أو الموجود المطلق المقدّس عن الإطلاق و التقييد جميعا؟

فالأول هو مذهب الحكماء، و الثاني هو مذهب ابن العربي و متابعيه، و لهذا ذكر متصلا بكلام نقلناه منه قوله: «ثمّ بعد هذا في ثاني الحال يعطيك الكشف أن الحق نفسه كان عين الدليل على نفسه و على ألوهيّته، و أنّ العالم ليس إلا تجلّية في صور أعيانهم الثابتة التي يستحيل وجودها بدونه، و أنّه يتنوّع و يتصوّر بحسب حقائق هذه الأعيان و أحوالها، و هذا بعد العلم به منّا أنّه إله لنا».

المطلب الثاني في تحقيق الإضافة المستفادة من حرف «اللام» في قوله «له»

قيل: [2] المراد من هذه الإضافة إضافة الملك و الخلق، و تقريره أنّه لمّا كان واجب الوجود واحدا، كان ما عداه ممكن الوجود لذاته، و كل ممكن‌


[1] فصوص الحكم: 81.

[2] تفسير الرازي: 2: 468.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست