responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 77

و هذا الاستدلال في غاية الضعف. إذ على تقدير أن يكون منشأ كفّره تلك المعصية لا يثبت به مطلوبهم؛ لأنّه ربما كان لبعض المعاصي خصوصيّة لا توجد في غيره.

على أنّا نقول: إنّما كفر لاستقباحه أمر اللّه إيّاه بالسجود لآدم، و لاستكباره و اعتقاده كونه محقّا في ذلك التمرّد لأنّه أفضل منه- و الأفضل لا يحسن أن يكون مأمورا بالتخضّع للمفضول و التوسّل- و استبداده برأيه و استدلاله على ذلك بقوله:

أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ‌ جوابا لقوله: ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ‌ [38/ 75] و عمله بقياسه المغالطي- المختلّ الأصل و الفرع- في مقابلة النصّ.

ثمّ على القول بأنّه «كان كافرا من أوّل الأمر، منافقا حين اشتغاله بالعبادة» هذا الاستدلال ساقط رأسا.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست