responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 55

غيرها، و الجوابات المذكورة عنها، زيادة في الاستيضاح و تتميما للاستبصار بها و بما فيها.

فالأوّل: إنّ الملائكة بسيطة الذوات مبرّأة عن الشرور و الآفات، و البشر مركّب عن النفس و البدن و النفس مركبّة عن القوى الكثيرة، و البدن مركّب من الأجزاء و الأعضاء و المركّب معلول للبسيط، و أسباب العدم له أكثر، و لذلك كانت الفردانيّة من صفات الربوبيّة.

و عورض بأنّ المستجمع للروحاني و الجسمانيّ [أفضل‌].

و الثاني: إن الجواهر الروحانيّة مبرّأة عن الشهوة و الغضب اللذين هما منبع الفساد [ظ: الفساد] و سفك الدماء. و الخالي عن الشر مطلقا أو البعيد عنه أفضل من المبتلى به.

الثالث: إنّها بريئة عن طبيعة القوّة و الاستعداد، لأنّ كلّما كان ممكنا لها بحسب أنواعها المنحصرة في اشخاصها فقد خرج إلى الفعل و الأنبياء ليسوا كذلك، و لهذا

قال صلّى اللّه عليه و آله: «إنّي لأستغفر اللّه في اليوم و الليلة مائة مرّة» [1].

و لا خفاء أن ما بالفعل التامّ الذي خرجت كمالاتها من القوّة إلى الفعل أشرف ممّا بالقوّة.

الرابع: إنّ الروحانيّات أبديّة الوجود، مبرّأة عن التغيّر و الفناء، و النفوس البشريّة ليست كذلك.

الخامس: إنّها نورانيّة، علويّة، لطيفة. و النفوس العنصرية ظلمانيّة، سفليّة كثيفة. فأين أحدهما من الآخر.

السادس: الأرواح السماويّة تفضل الأرضيّة بقوى العلم و العمل. أمّا العلم:

فبالاتّفاق على أنّ الأرواح السماويّة يحيطون بالمغيبات، و لأنّ علومهم فطريّة كلية دائمة تامّة، و علوم البشر بالضدّ من ذلك. و أمّا العمل، فلقوله تعالى:


[1] راجع بحار الأنوار: 44/ 276. و الجامع الصغير: 1/ 104.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست