فإن قال قائل: إنّ ما يتكوّن من الأرض من المواليد الثلاثة فإنّها تعود جثّتها و أجسادها إليها إذا استحالت ترابا، فلا ينقص مقدارها.
قلنا: و هاهنا أيضا مثل ما ذكرت على طريق الأولى. 186 187
تتمة:
ذكر في التفسير الكبير [1] وجوه دلالة ذلك الانفجار على الإعجاز:
أحدها: نفس ظهور الماء من الصمّاء.
و ثانيها: خروج الماء العظيم من الحجر الصغير.
و ثالثها: خروجه بقدر حاجتهم.
و رابعها: خروجه عند ضرب العصا.
و خامسها: انقطاعه عند الاستغناء.
فالكلّ من أعظم الدلائل على قدرة اللّه و حكمته و تصديق رسله عليهم السلام.
[1] تفسير الفخر الرازي: 1/ 542.