responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 440

«هل يقدر ربّك أن يدخل الدنيا في بيضة من غير أن يصغر الدنيا أو يكبر البيضة؟» فقال عليه السّلام: «ان اللّه تبارك و تعالى لا ينسب الى العجز، و الذي سألتني لا يكون».

فهذا الحديث صريح في أنّ الذي سئله ذلك القائل ممتنع بالذات غير مقدور و لا كائن. فلو لم يكن معنى الرواية الاولى ما أوّلناها إليه لكان بين الروايتين تدافع، و جلّت أحاديث أئمّتنا عليهم السلام أن يكون بعضها يناقض بعضا، لعصمتهم عن الخطأ.

و

روي أيضا فيه‌ [1] مسندا عن أبي عبد اللّه عليه السّلام انّه قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فقال: «أ يقدر اللّه أن يدخل الأرض في بيضة و لا يصغر الأرض و لا يكبر البيضة؟» فقال له: «ويلك. إن اللّه لا يوصف بالعجز. و من أقدر ممّن يلطّف الأرض و يعظّم البيضة».

فدلّت هذه الرواية على أنّ دخول العظيم في الصغير في نشأة الدنيا لا يمكن إلّا بأن يصغّر العظيم بالتكاثف، و يعظّم الصغير بالتخلخل، و أنّ تصغير الأرض إلى حدّ يكون مقدارها أقل من البيضة، أو تعظيم البيضة إلى حدّ يكون مقداره أكبر من الأرض. غاية القدرة.

تنوير فيه تنبيه‌

ليس للمتفلسف أن يمنع تكوّن الماء من ذلك الحجر في مقدار من الزمان متعاقبا بعد ما يرى انّ الأرض لها مقدار معيّن ممسوح بمساحة معلومة العدد بالذراعات و الذي يتكوّن من الأرض على التعاقب من أفراد الإنسان و غيره من الحيوانات و النباتات لا يمكن حصرها و عدّها، سيّما على مذهبه من قدم العالم، و تسرمد الأنواع المتوالدة، و عدم تناهي أفرادها في الجانبين. فلا نسبة لما يتكوّن من الحجر إلى الحجر في جنب ما يتكوّن من الأرض إلى الأرض.


[1] التوحيد: الباب السابق 130.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست