responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 434

و المعنى اذكروا نعمة اخرى أنعمها اللّه عليكم مضافة إلى النعم السابقة. و هي النعمة التاسعة منه تعالى على بني إسرائيل جامعة للنشأتين. أمّا الدنيا فلشدّة حاجتهم إلى الماء عند الظمأ في التيه، و أمّا الآخرة فلكونها من أظهر الدلائل على وجود صانع عليم حكيم رؤوف رحيم، و على صدق نبيّهم موسى عليه السّلام.

إِذِ اسْتَسْقى‌ مُوسى‌ أي: سئل اللّه أن يسقى قومه ماء، و ذلك في الحال التي تاهوا في التيه، فشكوا إلى اللّه الظمأ، فأوحى اللّه إليه أن اضرب بعصاك الحجر، و هو عصاه المعروف، و كان من آس الجنّة دفعه إليه شعيب، و كان آدم عليه السّلام حمله من الجنّة معه إلى الأرض، و كان طوله عشرة أذرع على طول موسى، و له شعبتان تتقدّان‌ 178 في الظلمة نورا، و به ضرب البحر فانفلق، و هو الذي صار ثعبانا [1] و اللام في الحجر إمّا للعهد و الإشارة إلى حجر معلوم، إذ روي انّه حجر طوريّ حمله معه، و كان مربّعا له أربعة أوجه تنبع من كل وجه ثلاثة أعين، لكلّ سبط عين تسيل في جدول إلى ذلك السبط، و كانوا ستّمائة ألف، و سعة المعسكر اثنى عشر ميلا [2]. و كانوا لا يرتحلون منقلة 179 إلّا وجدوا ذلك الحجر منهم بالمكان الذي كان به منهم في المنزل الأوّل‌ [3].

و قيل: أهبطه آدم عليه السّلام من الجنّة فتوارثوه حتى وقع إلى شعيب عليه السّلام، فدفعه إلى موسى عليه السّلام مع العصا.

و قيل: هو الحجر الذي وضع عليه ثوبه حين اغتسل، إذ رموه بالادرة، ففرّبه‌ 180 فقال جبرئيل: يقول اللّه تعالى: «ارفع هذا الحجر، فإنّ لي فيه قدرة، و لك فيه معجزة» فحمله في مخلاته‌ [4]. 181


[1] مجمع البيان: 1/ 120.

[2] الكشاف: 1/ 218. مجمع البيان: 1/ 121.

[3] مجمع البيان: 1/ 121.

[4] الكشاف: 1/ 218.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست