هذا هو الإنعام الثامن، فإنّ الآية معطوفة على الآيات المتقدمة
المذكورة فيها النعم المتقدّمة التي آخرها تظليل الغمام عليهم، و إنزال المنّ و
السلوى. فاردف بنعمة اخرويّة.
و الدخول، و الولوج، و الاقتحام نظائر. إلّا أن الاقتحام دخول على
صعوبة.
و القرية و البلدة و المدينة نظائر.
و السجود: الانحناء الشديد.
و «حطّة» مصدر، ك «ردة» و «جدة». و هي خبر مبتدأ محذوف. أي:
سؤالنا حطّة الذنوب. و أصله النصب بمعنى حطّ عنّا ذنوبنا حطّة، و
إنّما رفعت 168 لتعطي معنى الثبات،
كقوله تعالى:فَصَبْرٌ
جَمِيلٌ [12/ 18] و قيل معناه:
أمرنا حطّة. أي: أن نحطّ هذه القرية و نستقرّ فيها.
قال صاحب الكشاف: و الأجود أن تكون تنصب بإضمار فعلها، و ينتصب محل
ذلك المضمر بقُولُوا.
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 421