responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 419

بالليل عمود من نار يسيرون في ضوئه، و ثيابهم لا تتّسخ و لا تبلى.

وَ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَ‌ و هو الترنجبين، و كان ينزل عليهم مثل الثلج من طلوع الشمس لكلّ إنسان صاع، و يبعث الجنوب فتحشر عليهم السلوى- و هي السماني- فيذبح الرجل منها ما يكفيه.

قال الطبرسي (ره) في مجمع البيان‌ «1» «المنّ فيه وجوه:

أحدها: إنّه المنّ الذي يعرفه الناس، يسقط على الشجر- عن ابن العباس.

و ثانيها: انّه شي‌ء كالصمغ، كان يقع على الأشجار، طعمه كالشهد و العسل- عن مجاهد.

و ثالثها: انّه كالخبز المرقّق- عن وهب.

و رابعها: إنّه جميع النعم التي آتيهم اللّه مما منّ اللّه تعالى به عليهم مما لا تعب فيه و لا نصب.

و السلوى، قيل: و هو السماني. و قيل هو طائر أبيض يشبه السماني- عن ابن عباس».

قوله: كُلُوا على إرادة القول.

وَ ما ظَلَمُونا بأن كفروا هذه النعم. يعني: فظلموا بأن كفروا هذه النعم، و ما ظلمونا. فوقع الاختصار لدلالة الكلام على هذا الحذف. و هذا دليل على أنّ اللّه لا تنفعه طاعة من أطاعه، و لا تضرّه معصية من عصاه، و إنّما تعود منفعة الطاعة إلى المطيع، و مضرّة المعصية إلى العاصي.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست