responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 398

قوله جلّ اسمه: [سورة البقرة (2): آية 54]

وَ إِذْ قالَ مُوسى‌ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى‌ بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)

هذا هو الإنعام الخامس من اللّه لهم، و ذلك لأنّه نبّههم على عظيم ذنبهم، ثمّ نبّههم على طريق تخلّصهم (التخلّص- ن) عن عذاب يوم القيامة، و ذلك من أعظم النعم في الدين، ثمّ إنّه تاب عليهم قبل فنائهم بالكليّة، فكان ذلك نعمة في حقّ الباقين.

يعني: اذكروا يا أهل الكتاب‌ إِذْ قالَ مُوسى‌ لِقَوْمِهِ‌ الذين عبدوا العجل عند رجوعه من الوعد الذي وعده ربّه: يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ‌ أي نقصتم أنفسكم الثواب الواجب بالإقامة على عهد موسى عليه السّلام، أو أضررتم بها حيث وضعتم العبادة غير موضعها بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ‌ إلها.

و المفعول الثاني محذوف لدلالة القرينة عليه، فإنّ الظلم إمّا بمعنى النقص أو الإضرار الذي ليس بمستحقّ و لا فيه نفع، و لا رفع مفسدة لا علما و لا ظنا، فلمّا عبدوا العجل فقد نقصوا أنفسهم عن تمام الإنسانيّة، فإنّ الإنسان إذا كفر باللّه انسلخ‌

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست