نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 355
في الوجود قابل صالح لفيضان تلك القوّة النوريّة الوجوديّة، انصرفت
بكليّتها إليه فصارت القوّة الفائضة كأنّها مجموع تلك القوى و الأرواح، لا انّها
هي هي بعينها من حيث هويّاتها المتعيّنة الشخصيّة- و إلّا لزم التناسخ كما علمت.
فصل قوله [تعالى]وَ فِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ
بَلاءٌ أي محنة، إن
أشير ب «ذلكم» إلى صنيعهم من قتل الأبناء و استحياء النساء، لما
في كلّ منهما من المحنة العظيمة. أو نعمة، إن أشير به إلى الإنجاء من اللّه.
و أصل البلاء الاختيار، لكن لمّا كان اختبار اللّه عباده تارة
بالمحنة، و تارة بالمنحة، أطلق على كليهما. فالمراد منبَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ
إمّا
بتسليط فرعون و قومه عليكم. و إمّا ببعث موسى و توفيقه لتخليصكم بإيحاء اللّه إليه
للإنجاء.
وعَظِيمٌ صفة بلاء.
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 355