responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 260

و فيه حجّة اعتزاليّة و له جواب أشعري. و التحقيق خارج عمّا يدركه كلّ من الفريقين بإحدى العينين.

و قيل معناه: أفلا تعلمون إنّ اللّه يعذّبكم و يعاقبكم على ذلك. و قيل: أفلا تعلمون إنّ ما في التورية حقّ، فلم لا تصدّقون محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و لا تتّبعونه.

فصل [الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر]

و لك أن تقول: إذا كان فعل البرّ واجبا، و الأمر به واجبا، فلما ذا وبّخهم اللّه تعالى على الأمر بالبّر؟

و الجواب: لم يوبّخهم على الأمر بالبرّ. و إنّما وبّخهم علي ترك فعل البرّ المضموم إلى الأمر به، لأنّ ترك البرّ ممن يأمر به أقبح من تركه ممن لا يأمر به. كقول الشاعر:

لا تنه عن خلق و تأتي مثله‌

عار عليك إذا فعلت عظيم‌

و معلوم إنّه لم يرد به منعه عن النهي عن الخلق المذموم، و إنّما نهاه عن إتيان مثله فالمراد بالآية حثّ الواعظ على تزكية النفس و الإقبال عليها بالتكميل، ليقوم فيقيم، و يكمل فيكمل. لا منع الفاسق عن الوعظ- كما توهم- فإنّ الإخلال بأحد الأمرين المأمور بها لا يوجب الإخلال بالآخر.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست