البرّ- في اللغة- و الإحسان و الصلة نظائر. يقال: فلان بارّ، وصول،
محسن.
و ضد البرّ: العقوق. و البرّ و البرّ لغتان. و قولهم: «لا
يعرف
الهرّ من البرّ» قال الأخفش: «معناه لا يعرف من يهّر عليه ممن يبّر عليه». و قال
المازني: «الهرّ:
السنّور. و البرّ: الفأرة او دويبة تشبهها».
و البرّ اسم جامع لأعمال الخير، و منه «برّ الوالدين» و «عمل مبرور». و قد يكون بمعنى الصدق، كما يقال: «برّ
في
يمينه» أي: صدق و لم يحنث. و قيل: البرّ التوسّع في الخير، من البرّ- و هو الفضاء
الواسع- يتناول كلّ خير. و لذلك قيل: «البرّ ثلاثة: برّ في عبادة اللّه، و برّ في مراعات
الأقارب، و برّ في معاملة الأجانب».
و النسيان و السهو و الغفلة متقاربة في المعنى، و التفاوت بينهما
بالشدّة و الضعف كما إنّ للذكر مراتب متفاوتة: ما بالفعل، و ما بالقوة القريبة، أو
البعيدة.
وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أي تقرءون التورية و تدرسونها، و تعلمون ما فيها من الحثّ على أفعال
البرّ و الإعراض عن أفعال الإثم. أو أنتم من أهل التلاوة و الدراسة
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 257