responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 212

و سهرنا، و نجتهد في طلب أقواتنا و لا نثق بضمان اللّه و لا نجلس في بيوتنا فنقول:

«اللهم ارزقنا» ثمّ إذا طمحت أعيننا نحو الملك الدائم المقيم، قنعنا بأن نقول بألسنتنا: «اللهم [اغفر] لنا و ارحمنا» و الذي إليه رجاؤنا و به اغترارنا [ينا] دينا [و] يقول: أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى‌ فما هذه إلّا محنة هائلة إن لم يتفضّل اللّه علينا بتوبة نصوح ... فنسأل اللّه أن يسوق إلى التوبة سرائر قلوبنا».

تذكرة

اعلم أنّ في الآية دلالة على أنّ كثرة النعم يعظّم المصيبة (ظ: المعصية) و على أنّ تقدّم العهد يعظّم المخالفة، و على أنّ الخطب في العلماء و التشديد عليهم في باب الذنوب أعظم، و على أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كما كان مبعوثا إلى العرب، كان مبعوثا إلى بني إسرائيل.

و في قوله: وَ إِيَّايَ فَارْهَبُونِ‌ دلالة على أنّ الكل بقضاء اللّه، و لا استقلال للعبد في فعله، و إلّا لوجب أن لا يخاف إلّا من نفسه، لأنّ مفاتيح ثوابه بيده- لابيد اللّه-.

و فيها أيضا دلالة على وجوب معرفة اللّه على وجه يعلم به كون الكلّ بقضائه، و أن لا تأثير لأحد في حكمه و لا رادّ لقضائه، و هذا متوقّف على علوم كثيرة و مسائل شريفة يجب الخوض فيها، لأنّها ممّا لا يتمّ هذا الواجب إلّا بها، و مقدّمات الواجب واجبة، فالعلم به تعالى و بصفاته و بكيفيّة أفعاله بقدر الطاقة واجب و اللّه أعلم بأسراره.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست