نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 173
و إسرائيل لقب يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم- على نبيّنا و عليهم
السلام- و قيل: أصله مضاف، معناه بالعبريّة: صفوة اللّه. أو: عبد اللّه. لأنّ «أسر»
معناه:
عبد و «ايل» هو: اللّه- في لغة العبرانييّن، فصار مثل «عبد
اللّه»
مركّبا إضافيا، و كذلك جبرئيل و ميكائيل. و القراءة المشهورة «إسرائيل»
مهموز،
ممدود، مشبع الياء.
و قرئ «إسرأل» بحذف الياء. و «إسراييل» بقلب الهمزة ياء. و «إسرال» بحذفهما و إسرائين بالنون [1]. قال أبو علي: «العرب إذا نطقت بالأعجمي خلطت فيه».
و «الذكر» الحفظ للشيء. و ضدّه النسيان. و الحقّ إن الذكر
هو ادراك الشيء المحفوظ أوّلا، و لا بدّ فيه من قوّتين باطنيّتين: الواهمة و
الحافظة و «الاسترجاع» أخصّ منه، إذ لا بدّ فيه من قوى ثلاث- هما و
المتصرّفة- فالذاكرة من الإنسان و كذا المسترجعة ليست قوّة بسيطة، بل قوّة مركّبة
من القوّتين أو أزيد، فلا يلزم بسببها إثبات قوّة اخرى في الإنسان غير الخمس
الباطنيّة.
و ربما يطلق «الذكر» على جري لفظ الشيء على لسانك، و هو ليس بذكر
للشيء حقيقة، كما إنّ لفظ الشيء ليس وجوده، بل ذكر الشيء عبارة عن إحضار معناه
في حضرة النفس.