responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 151

على الماضي من الذنوب الندامة. و للفرائض الإعادة و رد المظالم و استحلال الخصوم.

و أن تعزم على أن لا تعود. و أن تذيب نفسك في طاعة اللّه كما ربيّتها في المعصية.

و أن تذيقها مرارة الطاعات كما أذقتها حلاوة المعاصي».

و

أورد السيد الرضي في كتاب نهج البلاغة [1]: إنّ قائلا قال بحضرته: «أستغفر اللّه» فقال له عليه السلام: «ثكلتك امّك. أ تدري ما الاستغفار؟ إنّ الاستغفار درجة العليين، و هو اسم واقع على ستّة معان- الحديث».

و في كلام بعض أكابر الكشف: «إنّه كما لا يكفي في جلاء المرآة قطع الأنفاس و الأبخرة، كذلك لا يكفي في جلاء القلب من ظلمات المعاصي و كدوراتها مجرّد تركها و عدم العود إليها. بل يجب محو آثار تلك الظلمات بأنوار الطاعات، فإنّه كما يرتفع إلى القلب من كلّ معصية ظلمة و كدورة، كذلك يرتفع إليه من كلّ طاعة نور و ضياء.

و الأولى محو ظلمة كلّ معصية بنور طاعة يضادّها، بأن ينظر التائب إلى سيّئاته مفصلة، و يطلب لكلّ سيّئة منها حسنة تقابلها، فيأتي بتلك الحسنة على قدر ما أتى بتلك السيّئة، فيكفّر استماع الملاهي مثلا باستماع القرآن و الحديث و مسّ خط المصحف جنبا بإكرامه و كثرة تقبيله و تلاوته، و المكث في المسجد جنبا بالاعتكاف فيه و أمثال ذلك. و كذا في حقوق الناس- كما يعالج الطبيب الأمراض بأضدادها.


[1] نهج البلاغة: الحكمة: رقم 417.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست