responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 116

و الثاني الغيّ لقوله تعالى: فَغَوى‌ [20/ 121] و هو ضدّ الرشد.

و الثالث التوبة. لقوله تعالى: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ‌ [2/ 37] و هي لا يكون إلّا من الذنب.

الرابع: ارتكابه المنهيّ في قوله: أَ لَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ [7/ 22].

الخامس: سمّاه ظالما في قوله: فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ‌ [2/ 35] و هو سمّى نفسه ظالما في قوله: رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا [7/ 23] و الظالم ملعون لقوله تعالى:

أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ‌ [11/ 18] و من استحق اللعن لو لا التوبة- كان صاحب كبيرة.

السادس: كونه خاسرا لولا مغفرة اللّه، لقوله: وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ‌ [7/ 23]- و ذلك يقتضي كونه ذا كبيرة.

السابع: إنّه أخرج من الجنّة جزاء على ما أقدم عليه من طاعة الشيطان.

و لكلّ من هذه الوجوه جواب تفصيليّ سيأتى. و الجواب إجمالا من وجوه:

أحدها- و هو المختار- إنّ النهي للتنزيه، و إنّما سمّى ظالما و خاسرا لأنّه ظلم نفسه و خسر حظّه بترك ما هو الأولى له. و أمّا إسناد الغيّ و العصيان إليه فسيأتي. و إنّما أمر بالتوبة تلافيا لما فات عنه، و جرى عليه ما جرى معاتبة له على ترك الأولى، لأنّ مثله عن مثلهم عظيم‌

«حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين»

و وفاء بما قاله للملائكة قبل خلقه.

و ثانيها إنّه فعله عن نسيان، لقوله تعالى: فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً [20/ 115] و لكنّه عوتب بترك التحفّظ عن أسباب النسيان و ترك اليقظة، و التنبّه لاصابة المراد، و لعلّ النسيان- و إن حطّ عن الأمّة- لم يحط عن الأنبياء لعظم قدرهم، كما

قال صلّى اللّه عليه و آله‌ [1]:


[1] الجامع الصغير: 1/ 42.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست