responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 107

لهما، و ذلك لأنه يفعل بعض أفاعيل الإنسان العقلي و بعض أفاعيل الإنسان النفساني ففي الإنسان كلمات الإنسان‌ 24 العقلي و كلمات الإنسان النفسي‌ 25، فقد جمع الإنسان الجسماني كلتي‌ 26 الكلمتين، إلا انّهما فيه قليلة ضعيفة نزرة، لأنّه صنم للصنم.

فقد بان إن الإنسان الأوّل حسّاس إلا انّه بنوع أعلى و أشرف من الحسّ الكائن في الإنسان السفلي، و هو إنّما ينال الحسّ من الإنسان الكائن في العالم الأعلى العقلي كما بيّناه»- انتهى كلامه.

و كلامه في النشأة الثالث للإنسان يطابق القرآن كما وقعت الإشارة إليه، فإنّ الإنسان العقلي هو الإنسان التامّ الكامل، الذي كانت الملائكة 27 كلّهم مأمورين بسجوده و طاعته، و الإنسان النفسي هو الذي كان في الجنّة قبل هبوطه إلى هذا العالم لأنّ الجنّة من مسارح النفس و مراتعها، و فيها ما تشتهي الأنفس و تلذّ الأعين و الإنسان السفلي هو المخلوط من التراب، المعرّض للموت و الفساد و الشرّ و العداوة و الخصومة كما في قوله: اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَ مَتاعٌ إِلى‌ حِينٍ‌.

فصل قوله [تعالى‌]: فازلّهما الشّيطان عنها

الزلّة، و الخطيئة، و المعصية، و السيّئة بمعنى واحد بحسب العرف. و ضدّ الخطيئة: الإصابة. يقال: «زلّت قدمه زلّا» و «زلّ في مقالته زلّة» و المزلّة: المكان الدحض. و الأصل في ذلك الزوال. فالزلّة زوال عن الحق و تحوّل عنه.

قال صاحب الكشاف: «معناه: فأصدر الشيطان زلّتهما عنها و لفظة «عن» في هذه الآية كهي في قوله: وَ ما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي‌ [18/ 82]».

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست