responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 102

المحفوظ، و هي الشاهد على كلّ غائب، و الحجّة على كل جاحد، و هي الطريق المستقيم إلى كلّ خير، و هي الصراط الممدود بين الجنّة و النار».

و في كلمات الحكماء الراسخين إشارات لطيفة، و رموز شريفة إلى هبوط النفس و صعودها، و حكايات مرشدة إلى ذلك.

و منها قصّة سلامان و أبسال التي ذكرت في مقامات العارفين، و منها قصّة الحمامة المطوّقة المذكورة في كتاب كليلة و دمنة، و منها حكاية الطير المذكورة في رسالة لأبي علي بن سينا، و منها حكاية حيّ بن يقظان. يفهم من كلّ منها إنّ للنفس قبل وجودها في هذا العالم وجودا سابقا و فطرة أولّية أصليّة في المراتب المتقدّمة، و إن لها بعد هذا الوجود رجوعا و عودا إلى ما هبطت منه إن لم يعقها عائق عن الرجوع إلى أصلها.

قال بعض الحكماء مشيرا إلى ذلك-: إنّي كنت في هورقليا مع الخلّان و الرفقاء و الإخوان و الآباء في فضاء فسيح شديد البهاء كثير الضياء، أبدع اللّه بعلمه القديم صور الكائنات في أحسن تقويم، فيها رياض خضر كان بينها نسج ديباج من الزهر و النور و الزعفران‌ 22، في أواسطها أنهار تجري على حصاة كأنّها الدرّ و الياقوت و المرجان، فيها بيوت عالية و قصور شاهقة، فيها سرر مرفوعة و أكواب موضوعة، و نمارق مصفوفة، و زرابيّ مبثوثة يطاف عليها ولدان و غلمان، و حور حسان لم يطمثهنّ قبلهم إنس و لا جانّ. و قد استعمل أبي الفلاحة في الأصقاع و تزيين البقاع بالعمارة.

فبعثني يوما لتعمير قطر، فإذا أنا بحمّام كدر و غار مظلم منقوش بصورة العالمين، استقرّ فيه أبناء الجنّ و الشياطين العارفين بعلم السيمياء، القادرين على إرائة الأشياء لا على ما هي عليها.

فشاهدت عجائب عديدة و غرائب كثيرة. منها إنّ رجلا في مزبلة عليها سماد

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست