نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 447
و أصل الاشتراء بذل الثمن أو ما يجرى مجراه لتحصيل ما يطلب من
الأعيان سواء كان عينا محسوسا أو غيره كما في قوله:
أخذت بالجمّة رأسا أزعرا
و بالثنايا الواضحات الدردرا
و بالطويل العمر عمرا جيدرا
كما اشترى المسلم إذ تنصرا
فإن كان أحد العوضين ناضا تعيّن من حيث انه لا يطلب لعينه أن يكون
ثمنا و بذله اشتراء، و إلا فأي العوضين تصوّرته بصورة الثمن فباذله يكون مشتريا و
آخذه يكون بائعا، و لذلك عدّت الكلمتان من الأضداد.
و قوله: فما ربحت تجارتهم، ترشيح للمجاز لما استعمل الاشتراء في
معاملتهم أتبعه ما يشاكله تمثيلا لخسارتهم كما قيل:
و أما إسناد الربح إلى التجارة و الحال انه لأربابها فهو على سبيل
الاتّساع لتلبّسها بالفاعل أو لمشابهتها ايّاه من حيث انها سبب الربح و الخسران.
[1] سمى الغراب «ابن داية» لأنه يركب داية الحيوان لما شبه
الشيب بالنسر و الشعر الفاخم بالغراب أتبعه ذكر التعشيش و الوكر (منه- ره) و نقل
الازهري عن الأصمعي: ابن داية هو الغراب. سمي بذلك لأنه يقع على داية البعير
فينقرها. و الدأية: هو الموضع الذي يقع عليه ظلفة البعير فتعقره (تهذيب اللغة: 14/
233).
راجع ايضا الحيوان للجاحظ: 3/ 415 و 439.
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 447