responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 69

لهم، و كان المشركون قد سبقوهم إلى الماء، و نزل المؤمنون في كثيب أعفر تسوخ فيه الاقدام على غير ماء، و ناموا، فاحتلم أكثرهم، فقال أنتم يا أصحاب محمّد تزعمون أنكم على الحق و إنّكم تصلّون على غير وضوء و على الجنابة، و قد عطشتم، و لو كنتم على الحقّ ما غلبكم هؤلاء على الماء و ما ينتظرون بكم إلّا أن يجهدكم العطش، فاذا قطع العطش أعناقكم مشوا إليكم فقتلوا من أحبّوا و ساقوا بقيّتكم إلى مكّة، فحزنوا حزنا شديدا، و أشفقوا.

فأنزل اللّه المطر فمطروا ليلا حتّى جرى الوادي، و اتخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أصحابه الحياض على عدوة الوادي و سقوا الركاب و اغتسلوا و توضّؤا، و تلبّد الرمل الذي كان بينهم و بين العدوّ حتّى ثبتت عليه الاقدام، و زالت وسوسة الشيطان، و طابت النفوس.

و على القيل و قد ذهب إليه كثير فمع دلالته على رفع حدث الجنابة بخصوصه يدلّ أيضا على كون الاحتلام من الشيطان و يحتمل أن يراد به المنيّ لأنّ الظاهر من الرجز النجاسة العينيّة و يؤيّده قراءة رجس الشيطان.

[أحكام الحيض‌]

البقرة

وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَ لا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ.

المحيض جاء مصدرا كالمجي‌ء و المبيت، و اسم زمان و اسم مكان، فالأوّل إمّا اسم مكان موافقا للثاني كما يأتي أو مصدر أريد به دم الحيض، أو معناه المصدريّ لقوله‌ «قُلْهُوَ أَذىً» أى مستقذر يؤذي من يقربه نفرة منه و كراهة، و في الإتيان باسم الظاهر أوّلا ثمّ بضميره ثمّ بالأخبار عنه بالأذى، تنبيه على غلظة نجاسته، و توضيح للحكم، و للتفريع في قوله‌ «فَاعْتَزِلُواالنِّساءَ فِي الْمَحِيضِ».

اعلم أنّه قد أجمع العلماء على جواز الاستمتاع بالحائض بما فوق السرّة و تحت الركبة، و جواز مضاجعتها و ملامستها، و هذا يقتضي أن يكون المحيض الثاني اسم‌

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست