responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 321

البأس اتّقينا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فلم يكن أحد منّا أقرب إلى العدو، يريد إذا اشتدّ الحرب.

«أُولئِكَالَّذِينَ صَدَقُوا» في الدّين أو و اتّباع الحقّ و طلب البرّ أو أعم‌ «وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ» عن الكذب و غيره من المعاصي، أو عن الكفر و سائر المعاصي أو و الرذائل كما في تفسير القاضي، أو عن نار جهنّم و سائر العقوبات، فربّما كان فيه بل في أولئك الّذين صدقوا أيضا دلالة على وجوب ما تقدّم اللهم إلّا أن يحمل الحصر على المبالغة، أو على أنه بالإضافة إلى أهل الكتاب.

و لعل هذه الدلالة هي مستند المجمع، و في هذه الآية دلالة على وجوب إعطاء مال الزكاة المفروضة بلا خلاف فتأمل.

أمّا الحثّ و الترغيب و كثرة الفوائد فيها فلا خفاء فيه حتى قيل الآية جامعة للكمالات الإنسانية بأسرها دالّة عليها صريحا أو ضمنا فإنّها بكثرتها و تشعّبها منحصرة في ثلاثة أشياء: صحّة الاعتقاد و حسن المعاشرة و تهذيب النفس، و قد أشير إلى الأوّل بقوله‌ «مَنْآمَنَ» إلى‌ «وَالنَّبِيِّينَ» و إلى الثاني بقوله و «آتَىالْمالَ» إلى‌ «وَفِي الرِّقابِ» و إلى الثالث بقوله‌ «وَأَقامَ الصَّلاةَ» إلى آخرها؛ و لذلك وصف المستجمع لها بالصدق نظرا إلى إيمانه و اعتقاده، و بالتقوى باعتبار معاشرته للخلق و معاملته مع الحقّ، و إليه أشار عليه السّلام بقوله من عمل بهذه الآية فقد استكمل الايمان 1.

و استدل أصحابنا بهذه الآية على أنّ المعنىّ بها أمير المؤمنين عليه السّلام لأنّه لا خلاف بين الأمّة أنّه كان جامعا لهذه الخصال، فهو مراد بها قطعا، و لا قطع على كون غيره جامعا و لهذا قال الزّجاج و الفراء انها مخصوصة بالأنبياء المعصومين، لأن هذه الأشياء لا يؤديها بكلّيتها على حق الواجب فيها إلّا الأنبياء كذا في المجمع 2 فلعلّ المراد أنه عليه السّلام هو المعنيّ بها من امة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قطعا فافهم.

1- أخرجه البيضاوي ج 1 ص 213 ط مصطفى محمد.

2- انظر المجمع ج 1 ص 264.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست