responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 320

محمول على وجوب حقوق في مال الإنسان غير الزكاة مما له سبب وجوب كالإنفاق على من يجب نفقته، و من يجب سدّ رمقه لخوف تلفه، و ما يلزمه من النذور و الكفّارات، و قيل يدخل فيه أيضا ما يخرجه الإنسان على وجه التّطوّع و القربة إلى اللّه، لأنّ ذلك كلّه من البرّ، و في الكشاف و القاضي: احتمال أن يكون حثا على نوافل الصدقات 1.

«وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا» كأنه يعم النذر و اليمين أيضا بل ما بينهم و بين الخلق من العقود و الوعود كما ذكروا قيل: رفعه على المدح خبرا لمبتدء محذوف أي و هم الموفون كما أنّ‌ «وَالصَّابِرِينَ» منصوب على المدح‌ [2] أي أعنى بهم الصابرين.

و حينئذ فالواو للاستيناف، فان العطف غير مناسب، و يحتمل أن يكون و الصابرين عطفا على محلّ‌ «مَنْآمَنَ» باعتبار كونه مضافا اليه، فحمل على المعنى كالموفون على اللفظ، أو الموفون على مجموع المضاف و المضاف إليه لاعتبار المضاف فيه إلّا أنه حذف و أعرب بإعرابه، و كذا في الصابرين إلا أنه لم يعرب باعراب المضاف بل أبقى على إعرابه كما في‌ «وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ» على قراءة الجرّ بتقدير عرض الآخرة.

و في الكشاف: الموفون عطف على من آمن و اخرج الصابرين منصوبا على الاختصاص و المدح إظهارا لفضل الصبر المذكور، على سائر الأعمال، و قرئ و الصابرون و الموفين.

«وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ» الفقر و الشدة «وَالضَّرَّاءِ» في البدن كالمرض و الزمانة «وَحِينَ الْبَأْسِ» وقت القتال و جهاد العدوّ، و منه ما روي عن على عليه السّلام كنا إذا احمرّ


[2] انظر في ذلك المجمع ج 1 ص 262 ففيه في هذا البحث مطالب مفيدة و انظر أيضا الكشاف ج 1 ص 22 و البيضاوي ج 1 ص 213 و روح المعاني ج 2 ص 41 و البيان الأتم انما هو في المجمع ثم في حواشي الكازروني على البيضاوي في الطبعة المشار إليها أيضا مطالب مفيدة مضافا الى ما في شرح أعراب الكلمة يطول لنا الكلام بنقلها فراجع أصل الكتاب.

1- الكشاف ج 1 ص 220 و البيضاوي ج 1 ص 213 ط مصطفى محمد.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست