المسجد الحرام حشو ذلك النور ملائكة يستغفرون له حتّى يصبح، و نحوه
في التهذيب إلّا أن فيه و روي عنه صلّى اللّه عليه و آله.
و فيهما عن عامر بن عبد اللّه بن جذاعة عن أبي عبد اللّه عليه
السّلام قال: ما من عبد يقرأ آخر الكهف حين ينام الّا استيقظ في الساعة الّتي
يريد، و قد ذكر ثقات من الأصحاب أنّهم وجدوها كذلك.
[أحكام يتعلق بالصلاة]
الخامسة عشرة [الكهف: 28]وَ اصْبِرْ
نَفْسَكَ
احبسها و ثبّتها.
طرفي النهار فيستفتحون يومهم بالدعاء: و يختمونه به، أو في مجامع
أوقاتهم أي مداومون على الصلاة و الدعاء كأنه لا شغل لهم غيره، و قيل: المراد صلاة
الفجر و العصر.
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ أى رضوانه و قيل: تعظيمه و
القربة إليه دون الرياء و السمعة.
وَ لا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ يقال: عداه إذا جاوزه و
منه عدا طوره، و إنّما عدّى بعن لتضمّن عدا معنى نبا و علا في قولك نبت عنه عينه و
علت عنه عينه إذا اقتحمته و لم تعلق به،تُرِيدُ
زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا في موضع الحال فقد نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أن يزدرى
بفقراء المؤمنين و أن تنبو عينه عن رثاثة زيّهم طموحا إلى طراوة زيّ الأغنياء و
حسن شارتهم.
في المجمع 1 نزلت في سلمان و أبي ذرّ و عمار و صهيب و خبّاب و غيرهم
من فقراء أصحاب النبيّ و ذلك أنّ المؤلّفة قلوبهم عيينة بن حصن و الأقرع بن حابس و
ذووهم جاؤا إلى رسول اللّه فقالوا: ان جلست في صدر المجلس و نحيت عنّا هؤلاء و
روائح صنانهم و كانت عليهم جباب الصوف- جلسنا نحن إليك و أخذنا عنك، فلا يمنعنا من
الدخول عليك إلّا هؤلاء، فلمّا نزلت الآية قام النبي صلّى اللّه عليه يلتمسهم
فأصابهم في مؤخّر المسجد يذكرون اللّه عز و جل فقال: الحمد للّه الذي لم يمتني حتى
أمرني أن اصبّر نفسي مع رجال من أمّتي: معكم المحيا و معكم الممات.