responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 26

«وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ» 1 فافراد لما هو المقصود الأعظم.

و قيل: إنّه النبيّ و الأئمّة القائمون مقامه عليهم السّلام و كانّ المراد صراطهم، فهو عبارة أخرى لبعض ما تقدّم، و يناسبه‌ «صِراطَالَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ» أو أطلق عليهم مبالغة لأنهم فلك النجاة الّتي من ركبها نجا و من تخلّف عنها غرق، و الحق دائر معهم حيث داروا.

و نحوه قول من قال إنه القرآن و كأنه من قوله تعالى‌ «إِنَّهذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ» 2 و فيه دلالة على أنّ الهداية إلى الصراط المستقيم أهمّ ما يطلب منه تعالى و أليق، فيستحب الدعاء و طلب الخير من اللّه خصوصا الهداية.

و قد يستفاد الوجوب على بعض الوجوه و أن يسأل اللّه مثل ما يرى على غيره من الخير و النعماء، و أن يستعيذ به من مثل ما يرى على غيره من النقمة و البلاء، و في ذلك ترغيب و ترهيب و تحريص على الانقطاع إلى اللّه و طلب التوفيق منه في الأمور كلّها، و اعتقاد أنه لا يملك لنفسه ضرّا و لا نفعا إلّا باللّه تعالى.

هذا و قد يستدلّ على عصمة الأنبياء بأنهم لو لا عصمتهم لكانوا ضالّين، لقوله تعالى‌ «فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ» 3 فلا يجوز الاقتداء بهم، فينا في الترغيب في الاقتداء بهم مطلقا و طلب التوفيق فيه، و هو قريب.

ثمّ لا يخفى ما في نظم السورة من الدلالة على طريق الدّعاء، و هو كونه بعد التسمية و التحميد و الثّناء و التوسّل بالعبادة، و التعميم فيه كما هو المشهور، و دلّت عليه الروايات و لذلك سمّيت تعليم المسئلة.


ص 49 و البحار ج 7 ط كمپانى باب جهات علومهم من ص 278 الى ص 291.

فالحمد للّه الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لو لا ان هدانا اللّه.

1- يس: 61.

2- أسرى: 9.

3- يونس: 32.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست