responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 249

اعتقاد وجوبها من المشرك، و الحكم المعلّق على مجموع لا يتحقّق إلّا مع تحقّق المجموع و يكفي في حصول مقتضيه فوات واحد من المجموع، و هو إباحة قتلهم، و فيه نظر.

هذا و قد يستدلّ بها أيضا على دخول الأعمال في الايمان و عدم قبول التوبة عن ذنب مع الإصرار على غيره، و إن كان أصغر منه فليتأمّل فيه.

[البقرة: 20]يا أَيُّهَا النَّاسُ‌ [1]اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.


[1] قد كثر التنافس و التباغض في كلمة يا ايها المقدم على المقصود بالنداء و ترى البحث مبسوطا في الأشباه و النظائر للسيوطي ج 3 ص 64 الى ص 71 و في أمالي ابن الشجري ج 2 ص 116 الى ص 122 المجلس الثامن و الخمسين [58] و قد لخص البحث في روح المعاني و يناسب لنا هنا نقله ففيه تذكار لكثير من المباحث الأدبية قال في ص 168 ج 1 روح المعاني:

و اى لها معان شهيرة و الواقعة في النداء نكرة موضوعة لبعض من كل ثم تعرفت بالنداء و توصل بها الى نداء ما فيه ال لان يا لا تدخل عليها في غير اللّه الا شذوذا لتعذر الجمع بين حرفي التعريف فإنهما كمثلين و هما لا يجتمعان الا فيما شذ من نحو.

 

فلا و اللّه لا يلفى لما بي‌

و لا للما بهم ابدا دواء

 

و أعطيت حكم المنادي و جعل المقصود بالنداء وصفا لها و التزم فيه هذه الحركة الخاصة المسماة بالضمة خلافا للمازنى فإنه أجاز نصبه و ليس له في ذلك سلف و لا خلف لمخالفته للمسموع و انما التزم ذلك اشعارا بأنه المقصود بالنداء و لا ينافي هذا كون الوصف تابعا غير مقصود لمتبوعه لان ذلك بحسب الوضع الأصلي حيث لم يطرء عليه ما يجعله مقصودا في حد ذاته ككونه مفسرا لمبهم و من هنا لم يشترطوا ذلك في النعوت على ما بين في محله.

و ها التنبيهية زائدة لازمة للتأكيد و التعويض عما تستحق من المضاف اليه أو ما في حكمه من التنوين كما في (أياما تدعوا) و ان لم يستعمل هنا مضافا أصلا و كثر النداء على هذه الطريقة لما فيها من التأكيد الذي كثيرا ما يقتضيه المقام بتكرر الذكر و إيضاح بعد الإبهام و التأكيد بحرف التنبيه و اجتماع التعريفين.

هذا ما ذهب اليه الجمهور و قطع الأخفش- لضعف نظره- بان أيا الواقعة في النداء موصولة حذف صدر صلتها وجوبا لمناسبته التخفيف للمنادى و أيد بكثرة وقوعها في كلامهم موصولة و ندرة وقوعها موصوفة و اعتذر عن عدم نصبها حينئذ مع انها مضارعة للمضاف بأنه إذا حذف صدر صلتها كان الأغلب فيها البناء على الضم فحرف النداء على هذا يكون داخلا على مبني على‌

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست