responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 223

لياليهم تفوتهم لا يقومون فيها، كما قيل في الآية من أنّ معناها قلّ ليلة أتت عليهم إلّا صلّوا فيها، أي في قليل من اللّيالي ينامون فلا يصلّون، و ذلك لأنّ المراد حالهم في لياليهم.

و في المعالم 1: و وقف بعضهم على قوله‌ «قَلِيلًا» أي كانوا من النّاس قليلا، ثمّ ابتدأ «مِنَاللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ» و جعله جحدا أي لا ينامون باللّيل، بل يقومون للصّلاة و العبادة، و هو قول الضحّاك و مقاتل، هذا و لا يخفى أنّه يمكن كون «ما» حينئذ زائدة أو موصولة أو مصدرية كما تقدّم، و لا يتعين حمله على النّفي كما نقل، هذا.

و عن الكلبيّ و مجاهد و مقاتل‌ «وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» يصلّون و ذلك أنّ صلاتهم لطلب المغفرة، و قيل الاستغفار في الوتر، و الظاهر الإطلاق كما تقدّم و خصّ الاستغفار بالسّحر مطلقا و مقيّدا في الأخبار كثيرا، لمزيد الاهتمام بالاستغفار و شرف الوقت، و استعداد الشّخص فيه غالبا.

و في عدّة الدّاعي في أشرف الأوقات، و أما الثّلث الأخير فمتواتر، قال رسول اللّه 2 صلّى اللّه عليه و آله: إذا كان آخر اللّيل يقول اللّه سبحانه: هل من داع فأجيبه؟

هل من سائل فأعطيه سؤله؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟

و روى إبراهيم بن أبي محمود 3 قال: قلت للرضا عليه السّلام: ما تقول في الحديث الذي يرويه النّاس عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال: إنّ اللّه تبارك و تعالى ينزل في كلّ ليلة إلى السّماء الدّنيا؟ فقال عليه السّلام: لعن اللّه المحرّفين الكلم عن مواضعه، و اللّه ما قال رسول اللّه كذلك إنّما قال: إنّ اللّه تبارك و تعالى ينزل ملكا إلى السّماء الدّنيا في كلّ ليلة في الثّلث الأخير، و ليلة الجمعة في أوّل اللّيل، فيأمره فينادي هل من سائل فأعطيه سؤله؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ يا طالب 1- و كذا في اللباب ج 4 ص 181.

2- الوسائل الباب 25 من أبواب الدعاء ج 4 ص 1118 المسلسل 8752 و مثله في الباب 30 ص 1125 المسلسل 8784 عن عدة الداعي.

3- الوسائل الباب 44 من أبواب صلاة الجمعة ج 5 ص 72 المسلسل 9661.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست