responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 214

قيل، و يكون المراد بالتّرخيص المفهوم من آخر السّورة التّخفيف في الوقت لا إسقاط الصّلاة بالكلّية.

و يمكن كونه إشارة إلى النّسخ عنه و مساواته للغير في الاستحباب مع التخفيف في الوقت عن الجميع، مع احتمال النّسخ عن الجميع، أو الأمّة وحدها، لكن مع بعد لقوله‌ «وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ» خصوصا على ما روي أنّ المراد بالطّائفة عليّ و أبو ذرّ مع ما تقدّم عن ابن عبّاس و أبي عبد اللّه عليه السّلام و موافقته للأصل، و عدم ثبوت الوجوب على غيره صلّى اللّه عليه و آله فتأمّل.

[القراءة في الصلاة]

و ترتيل القرآن قراءته على ترسّل و تؤدة، بتبيين الحروف، و إشباع الحركات حتّى يجي‌ء المتلوّ منه شبيها بالثغر المرتّل و هو المفلّج، و أن لا يهذّه هذّا حتّى يشبه المتلوّ في تتابعه الثغر الألصّ.

عن أمير المؤمنين عليه السّلام: بيّنه تبيانا و لا تهذّه هذّ الشّعر، و لا تنثره نثر الرّمل، و لكن أفزع به القلوب القاسية، و لا يكوننّ همّ أحدكم آخر السّورة و عن ابن عبّاس لأن أقرء البقرة أرتّلها أحبّ إليّ من أن أقرء القرآن كلّه.

و عن الصّادق عليه السّلام في التّرتيل هو أن تتمكّث فيه، و تحسّن به صوتك، و قال:

إذا مررت بآية فيها ذكر الجنّة فاسأل اللّه الجنّة، و إذا مررت بآية فيها ذكر النّار فتعوّذ باللّه من النّار 1.

و في المعالم عن أبي ذرّ قال: قام النبيّ صلّى اللّه عليه و آله حتّى أصبح بآية، و الآية «إِنْتُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَ إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ».

عن عائشة أنّها سئلت عن قراءة النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله فقالت لا كسردكم هذا، لو أراد السّامع أن يعدّ حروفه لعدّها.

و «تَرْتِيلًا» تأكيد في إيجاب الأمر به، و أنّه ممّا لا بدّ للقارئ منه، بل للمصلّي بل في صلاة اللّيل، على أنّ المراد بقم اللّيل الأمر بصلاة اللّيل، و برتّل ترتيل القراءة فيها، أو في اللّيل على أنّ المراد زائدا عن الصّلاة، أو على قول أبي مسلم أنّ القيام للقراءة في اللّيل، أو مطلقا، و فيهما بعد، و الأخير أبعد لقوله فيما بعد «إِنَّناشِئَةَ» 1- مجمع البيان 1: 378.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست