responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 191

قد روي‌ [1] في طرقهم عن حذيفة عنه صلّى اللّه عليه و آله أنّه قال ذلك، على أنّه زيادة ذكر للّه و مزيد خير، و فيه زيادة ثناء مع ورود ذلك في آيات منها «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ»* كما تقدّمت، و تقدّم أنّه إشارة إلى الصّلاة على قول جماعة، فلو تضمّنت صريح ذلك كان أولى، و إلّا فالأولى كونها على ما يتيقّن معه الامتثال به، و على كلّ حال هذه الزّيادة متواترة من طرق أهل البيت عليهم السّلام.

الجنّ [18]وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً.

قيل: المراد بالمساجد أعضاء السّجود السّبعة، و قد روي عن أبى عبد اللّه عليه السّلام في رواية حمّاد المشهورة و عن أبى جعفر الثّاني 1 محمّد بن علي الجواد عليه السّلام و في الكنز:

و به قال سعيد بن جبير و الزجّاج و الفرّاء و يؤيّده 2 قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أمرت أن أسجد على سبعة آراب أي أعضاء، و المعنى لا تشركوا مع اللّه غيره في سجودكم عليها، و قيل لا تراؤا أحدا بصلاتكم، و الأكثر على أنّها المساجد المعروفة، فالمعنى أنّها مختصّة باللّه تعالى، فلا تعبدوا فيها مع اللّه غيره.

و عن قتادة كان اليهود و النصارى إذا دخلوا بيعهم و كنائسهم أشركوا باللّه فأمرنا


[1] ففي سنن الدارقطني ج 1 ص 341 عن حذيفة ان النبي (ص) كان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم و بحمده ثلاثا و في سجوده سبحان ربي الأعلى و بحمده ثلاثا.

قلت بل ليس ذكر زيادة و بحمده محصورا في رواية حذيفة ففي نيل الأوطار ج 2 ص 254 و اما زيادة «و بحمده» فهي عند ابى داود من حديث عقبة الاتى و عند الدارقطني من حديث ابن مسعود الاتى أيضا و عنده أيضا من حديث حذيفة و عند أحمد و الطبراني من حديث ابى مالك الأشعري و عند الحاكم من حديث أبي جحيفة ثم ذكر ما قيل في بعض أسانيد الأحاديث ثم نقل عن الحافظ انه قد أنكر هذه الزيادة أبو الصلاح و غيره و لكن هذه الطرق تتعاضد فيرد بها هذا الإنكار و سئل أحمد عنها فقال اما انا فلا أقول و بحمده انتهى.

1- المجمع ج 5 ص 372 و كنز العرفان ج 1 ص 127 و روح المعاني ج 29 ص 91.

2- سنن ابى داود ج 1 ص 325 الرقم 889 قال محمد محي الدين في تذييله أخرجه البخاري و مسلم و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و رواه في مستدرك الوسائل ج 1 ص 327 عن غوالي اللئالي.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست