responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 190

عباس كان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إذا قرء سبّح اسم ربّك الأعلى قال سبحان ربّي الأعلى.

و في المعالم 1 سبّح اسم ربّك الأعلى، يعني قل سبحان ربّي الأعلى و إلى هذا ذهب جماعة من الصحابة و التّابعين، ثمّ بإسناده عن ابن عباس أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قرء سبّح اسم ربّك الأعلى، فقال سبحان ربّي الأعلى، لكن في ذلك إشارة إلى مخرج عن تعيينهما في الرّكوع و السّجود فتأمل فيه.

و أكثر القائلين منّا بتعيين التسبيح خيّروا بين هذين و بين سبحان اللّه ثلاثا، و قد صحّت به روايات عنهم عليهم السّلام، و الاحتجاج بالآية حينئذ أوضح على ما تقدّم من التفسير بسبحان اللّه، لكن اعتبار الثلاث بالروايات، و قد ذهب جمع من الأصحاب إلى عدم تعيين التسبيح، و إجزاء كل ذكر يتضمّن الثّناء على اللّه تعالى لروايات دلّت عليه، و الآية حينئذ إمّا محمولة على الاستحباب، أو يراد بالتسبيح فيه نحو ذلك، و الأوفق بلفظه أحبّ و أولى و أحوط كزيادة و بحمده كما لا يخفى.

هذا كلّه من غير حكم بأنّ مراد الآية ذلك، لعدم ثبوته، و احتمال غير ذلك قال قوم في الآية الثانية: معناه نزّه ربّك الأعلى، و جعلوا الاسم صلة، و قال آخرون نزّه تسمية ربّك بأن تذكره و أنت له معظّم، و لذكره محترم، و جعلوا الاسم بمعنى التسمية و قال ابن عباس أي صلّ بأمر ربّك كذا في المعالم.

و في الكشاف تسبيح اسمه عزّ و جلّ تنزيهه عما لا يليق من المعاني الّتي هي الإلحاد في أسمائه كالجبر و التشبيه و نحو ذلك، مثل أن يفسّر الأعلى بمعنى العلوّ الذي هو القهر و الاقتدار، لا بمعنى العلوّ في المكان، و الاستواء على العرش حقيقة، و أن يصان عن الابتذال و الذكر لأعلى وجه الخشوع و التعظيم. و يجوز أن يكون الأعلى صفة للربّ و الاسم انتهى.

هذا و قد وافق أحمد على وجوب الذكر و قال الشافعيّ و أبو حنيفة باستحباب الذّكر المقدم، و أنكر زيادة و بحمده لأنّها زيادة لم تحفظ، و توقف أحمد مع أنّه 1- و انظر أيضا تفسير اللباب للخازن ج 4 ص 369.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست