responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 187

ثمّ قال القاضي: و الآية آية سجدة عندنا لظاهر ما فيها من الأمر بالسّجود، و لقوله عليه السّلام فضّلت سورة الحج بسجدتين من لم يسجدهما فلا يقرءهما، و هذا يقتضي ترجيحه الاحتمال الثالث الذي اختصّ بذكره، و قد عرفت ما فيه من البعد، على أنّ الأمر لا يقتضي الفور و التكرار، و إطلاقه يقتضي تحققه لسجدة الصلاة و غيرها من السجدات الواجبة، و تحقّق الامتثال بها.

ثمّ إنّه يقرب من الاحتمال المذكور أن يكون الرّكوع كناية عن الصلاة و السّجود على حقيقته الشرعيّة، فيوافقه في المقتضى أو اللغوية فيخالفه، و أن يكون الرّكوع كما ذكره و السّجود بمعنى الصّلاة فتأمل.

و في الكشاف 1 و عن عقبة بن عامر قال: قلت يا رسول اللّه في سورة الحجّ سجدتان؟ قال: نعم إن لم تسجدهما فلا تقرءهما و عن عبد اللّه بن عمر: فضّلت سورة الحجّ بسجدتين و بذلك احتج الشّافعيّ فرأى سجدتين في سورة الحجّ، و أبو حنيفة و أصحابه لا يرون فيها إلّا سجدة واحدة، لأنّهم يقولون قرن السّجود بالرّكوع فدلّ ذلك على أنّها سجدة صلاة لا سجدة تلاوة انتهى.

و في المعالم 2 نسب القول بالسّجود عند الآية إلى جماعة منهم علىّ عليه السّلام و ابن عباس و في التذكرة أنهما سجدا لذلك فان صحّ فبطريق الندب كما قال أصحابنا بدليل من خارج كالروايات.

وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ‌: قيل أمر بغير الصّلاة من سائر العبادات كالصّوم و الحجّ و الزّكوة و الغزو، و قيل: بل أمر بسائرها حتّى الصّلاة أيضا، و قيل معناه اقصدوا بركوعكم و سجودكم وجه اللّه.

وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ: ثمّ عمّ بالحثّ على سائر الخيرات، و عن ابن عباس 3:

1- انظر الكشاف ج 3 ص 172 و في الكاف الشاف ذيله تخريجه و انظر أيضا تعاليقنا في البحث عن الحديث عن مسالك الافهام ج 1 ص 197.

2- و انظر تفسير الخازن أيضا ج 3 ص 299 ففيه تفصيل الأقوال أيضا.

3- الخازن ج 3 ص 298 و الكشاف ج 3 ص 172 و المجمع ج 4 ص 97.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست