responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 114

و نحوه في الجوامع، و قرأ ابن كثير «لأمانتهم» 1 لأمن الإلباس، أو لأنّها في الأصل مصدر، و ربما احتمل في الآية الحمل على المعاني أي عاملون بمقتضاها فتأمل.

[المحافظة على الصلوات‌]

وَ الَّذِينَ هُمْ عَلى‌ صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ.

بأن يقيموها في أوقاتها و لا يضيّعوها، فذكر الصلاة أولا و آخرا مختلفان ليس بتكرار: وصفوا أوّلا بالخشوع في صلاتهم، و آخرا بالمحافظة عليها، و في الكشاف 2 و ذلك أن لا يسهوا عنها و يؤدّوها في أوقاتها و يقيموا أركانها و يوكلوا نفوسهم بالاهتمام بها، و بما ينبغي أن تتمّ به أوصافها، و أيضا فقد وحدت أولا ليفاد الخشوع في جنس الصلاة، أيّ صلاة كانت و جمعت آخرا ليفاد المحافظة على إعدادها، في الصلوات الخمس و الوتر و السنن المرتّبة مع كلّ صلاة و صلاة الجمعة و العيدين و الجنازة و الاستسقاء و الكسوف و الخسوف و صلاة الضحى و التهجّد و صلاة التسبيح و غيرها من النوافل هذا.

و اعلم أنّ الصلاة المذكورة كلها مرغّب فيها إلّا صلاة الضحى، فإنّها بدعة عندنا و قول المجمع إنّما أعاد ذكر الصلاة تنبيها على عظم قدرها و علوّ رتبتها، يريد أنه ينبه على ذلك، إذ حينئذ صفتان من هذه الصفات العظيمة الموجبة لإرث الفردوس و الخلود فيها باعتبارها، فكأنها تقتضي ذلك، و توجبه من جهتين.

و في البيضاوي 3 و في تقدير الأوصاف بأمر الصلاة و فتحها به تعظيم لشأنها، و هذا جهة أخرى فتأمّلها.

ثم إنّ في الصحيح عن الفضيل 4 قال سألت أبا جعفر عليه السّلام عن قوله عز و جل:

«وَالَّذِينَ هُمْ عَلى‌ صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ» قال هي الفريضة، قلت‌ «الَّذِينَهُمْ عَلى‌ صَلاتِهِمْ دائِمُونَ» قال هي النافلة، و يؤيده ظاهر روايات أخر، بل ظاهر قوله تعالى‌ «حافِظُواعَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‌» فان ظاهرها في الفرائض و قد دلّت عليه الرواية أيضا 1- المجمع ج 4 ص 98.

2- الكشاف ج 3 ص 177.

3- البيضاوي ج 3 ص 216 ط مصطفى محمد.

4- انظر نور الثقلين ج 3 ص 530 و البرهان ج 3 ص 109.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست