responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 109

صلة لحافظون إلخ.

ثم لا يخفى أنّ ظاهر حفظ الفرج بإطلاقه يعمّ المباشرة و غيرها كما تقدّم فالتخصيص بها كما أورد في الوجه الثاني محلّ نظر أيضا، نعم روى 1 عن الصادق عليه السّلام في قوله تعالى‌ «وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ» أنّ المراد في غيره بحفظ الفرج الحفظ من الزنا إلّا أنّ فيه تأملا فتدبر.

ثم إنّ القاضي قدّر النفي لا يبذلون، و المعروف تعديته باللام، فيقال بذل له، و صحّة تعلق على به محل نظر، قال البغوي 2 في المعالم: على بمعنى من أي من أزواجهم و مجي‌ء على بمعنى من في الكشاف أيضا و لكن إن ثبت فهو خلاف ظاهرها.

و على أى تقدير في الآية دلالة على جواز التزويج و تملك الجارية، و إباحة التسري، فلا ينبغي اعتقاد أنّه ليس بحسن لكونه غير لائق، أو أنّ حصول الولد منها عار عليه أو على الولد، أو أنّ الولد منها لا يجي‌ء قابلًا غالبا، و لا تركه بهذا الاعتقاد كما يفعله بعض الجهلة، و هو ظاهر يدلّ عليه أيضا غير هذه من الآيات، و الأخبار، بل فيها دلالة على استحبابه و مدح الولد و ردّا على الجهلة أكّد بقوله‌ «فَإِنَّهُمْغَيْرُ مَلُومِينَ»* أي غير مستحقّين للؤم، أو خبر في معنى النهي فيكون لومهم على ذلك حراما البتة.

قيل أي غير ملومين على حفظهم من غيرهنّ و على عدم حفظهم منهنّ، و فيه نظر لأنّ الحفظ وقع متعلّق مدح عظيم هو علامة الفلاح و مع ذلك فهو معروف الحسن بيّن الرجحان، فلا يليق توجيهه بنفي اللوم أو تأكيده.

إن قيل: المقدمة الاستثنائية أيضا متعلّق المدح لما تقرّر من أنّ الاستثناء من الموجب نفي و من النفي إيجاب، فهما في ذلك سواء، و حينئذ فيستفاد استحباب التزويج 1- انظر تفسير نور الثقلين ج 3 ص 588 و البرهان ج 3 ص 130 تفسير الآية 32 من سورة النور عن الصادق كل آية في القرآن في ذكر الفروج فهي من الزنا الا هذه الآية فإنها من النظر.

2- الخازن ج 3 ص 301.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست