responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 47

منه نبي أو رسول و لم يسلم منه شي‌ء من كلامهم أو حديثهم او تلاوتهم على ما يزعمون «ما هكذا تورد يا سعد الإبل» أ فلا صدهم من ذلك اقلا ان سورة الحج مدنية امر فيها بالأذان بالحج 27 و اذن فيها بالقتال 40 و أمر فيها بالجهاد 77 و لم يكن هذا الأمر و هذا الاذن إلا بعد الهجرة بأعوام. و إن الذي بين ذلك و بين الوقت الذي يجعلونه لخرافة الغرانيق و خرافة نزول الآية هذه في ليلتها يكون اكثر من عشرة أعوام و قد ذكر شي‌ء من الكلام في ذلك في الجزء الأول من كتاب الهدى صفحة 123- 129 فلا بأس بمراجعته و من ذلك ان جملة من المفسرين و القرّاء يترددون في الوقف على بعض الكلمات لترددهم في ارتباطها بما بعدها أو بما قبلها. فلم يراعوا في ذلك مناسبات الكلام و جودته و الحاجة إلى التقدير او حسنه ... و من ذلك كلمة «فيه» من قوله تعالى في أول سورة البقرةذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ‌ زعما منهم انها تكون خبرا مقدما لقوله تعالى‌هُدىً لِلْمُتَّقِينَ‌ و يقدرون مثلها لقوله تعالى‌لا رَيْبَ‌ مع ان الوقف على لا ريب يجعل الكلام قلقا مبتورا بنحو لا يجدي فيه التقدير. و مع انه لا حاجة لجعل الظرف خبرا مقدما لهدى و جملته تكون خبرا ثانيا لذلك الكتاب. فإن كلمة هدى هي بنفسها تكون خبرا ... و هذا هو الأنسب بكرامة الكتاب المجيد فقد قال اللّه انه‌هُدىً وَ رَحْمَةً كما في الأعراف 50 و النحل 66 و 91 و غير ذلك و إن القرآن‌هُدىً وَ بُشْرى‌ لِلْمُؤْمِنِينَ‌ وهُدىً لِلنَّاسِ‌ وهُدىً وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ‌ ولِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَ شِفاءٌ كما في سورة البقرة 91 و 181 و النمل 29 و حم السجدة 44 و من ذلك كلمة «هذا» من قوله تعالى في سورة (يس) من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن. فكأنهم لا يلتفتون إلى أنّ المقام غني عن وصف المرقد باسم الإشارة حتى للإيضاح لأنهم يقولون ذلك عند خروجهم من الأجداث و مراقد القبور. و ان إخراج اسم الإشارة عن كونه مبتدءا و ما وعدنا خبره ليخرج الكلام عن الانتظام و يجعل صورته الحسنى مشوشة هي للنفي اقرب منها للاثبات و هو ضد المعنى الذي سيقت لبيانه الآية. هذا و أما الذين تهاجموا بآرائهم على تفسير القرآن بما يسمونه تفسير الباطن ركونا بآرائهم إلى مزاعم المكاشفة و الوصول و نزعات التفلسف أو التجدد أو حب الانفراد و الشهرة بالقول الجديد و إن كان فيها ما فيها فقد آثروا متاهة الرأي على النهج السويّ عن أصول العلم و فارقوه من أول خطوة

نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست