في الدر المنثور روايات عن ابن عباس و في تفسير البرهان عن الصدوق
بسند فيه جهالة عن الصادق (ع) ان الآية نزلت في شأن قطيفة حمراء فقدت من الغنيمة يوم بدر فقال
بعض الناس أخذها رسول اللّه «ص».
و في الرواية عن الصادق «ع» فأظهر اللّه رسوله على القطيفة و نزلت هذه الآية.
و في الروايات عن ابن عباس تعارضوَ مَنْ
يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ و يفضحه اللّه به من أول
حشرهثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ أي توفى جزاء ما كسبت عند
ما يكون الحساب و الجزاء فيوفى جزاء ما كسب من الغلول و غيره كما توفى كل نفس جزاء
ما كسبت ان خيرا فخير و ان شرا فشر تجزاه وافيا أي تاما ما لم يتب المذنب في
الدنيا و يتوب اللّه عليه فيكون كمن لا ذنب لهوَ هُمْ لا
يُظْلَمُونَ
بجزاء المسيء بغير ما كسب و لا ينقص جزاء المحسن
159أَ فَمَنِ اتَّبَعَ في اعماله و أقواله و
تروكه و دينه و انقياده بالطاعة و الاقتداء و الاهتداء و الاتباع لمن جعل اللّه
ولي امره و في معاملته مع الناس و مداخلته في أمورهم الخاصة و ما يعود إلى الهيئة
الاجتماعيةرِضْوانَ اللَّهِ بأن نظر في كل أمر من هذه
إلى رضا اللّه فيه بحسب ما يدل عليه دين الحق و شريعة اللّه. و نور الحق المبرأ من
الأهواء. و رشاد الفطرة و حاسب نفسه فيه و جعل رضوان اللّه مقصوده الأصلي و متبوعه
الوحيد الذي يسير به في نهج الحق و الصراط المستقيم و السعادة العظمى. قال من
رأينا كلامه من اللغويين و المفسرين الرضوان كالرضا مصدر رضي: لكن الظاهر من موارد
الاستعمال كونه اسم مصدر و ان معناه أوفر من معنى الرضا. و هل يكون المتبع لرضوان
اللّه على ما ذكركَمَنْ باءَ أي رجع بسوء اعماله و معاصيه و نكوصه عن النهج القويمبِسَخَطٍ مِنَ
اللَّهِ
و صار بذلك عضوا فاسدا و بيئا في المجتمع البشريوَ مَأْواهُ
جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ و لعمر الحق ان هذا
التعليم الفائق على إيجازه ليضمن اتباعه و سلوك نهجه فضيلة الصلاح و فوز السعادة
الفردية و الاجتماعية و ان كل تخلق بالأخلاق الحسنة لا تقوم حياته بروح الاتباع
لرضوان اللّه انما هو كصورة المرآة و ظل زائل، و سراب خادع، و لئن راقت صورته
المموهة فإنما هو للهيئة الاجتماعية كالسم في