responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 320

فسرها بأنهم كانوا يحتالون لإلقاء الشبه بأنواع الحيل فلا موقع للتفسير بكونهم يطلبون سبيل اللّه حال كونهم ضالين و الآية تقول‌يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ‌ فانظر فيها الى آخرها و تدبرها:

و في النهاية العوج بالكسر فيما ليس بمرئي كالرأي و القول. و في المصباح العوج بالكسر في المعاني و استشهد بكلام أبي زيد. و في مجمع البيان في سورة الأعراف 84 العوج بالكسر في الدين و كل ما لا يرى. أقول و كأن القائل بذلك لم يقرء قوله تعالى في سورة طه 105وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً 106 فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً لا تَرى‌ فِيها عِوَجاً وَ لا أَمْتاً و المعنى تطلبون يا أهل الكتاب بصدكم عن سبيل اللّه بتزويركم و مخادعتكم و تحريفكم و كتمانكم لما في كتبكم أن تجعلوا سبيل اللّه عوجاء تطلبون لها العوج و هي الصراط المستقيم بينة الحجج نيرة الأعلام واضحة الدلالة ساطعة البرهان‌وَ أَنْتُمْ شُهَداءُ على بشرى كتبكم برسول اللّه و قرآنه و دينه. أو أنتم شاهدون لدلالة المعجز و الآيات البينات على رسول اللّه و وحي قرآنه و حقيقة دينه القيم‌وَ مَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ‌ من الصد عن سبيل اللّه و محاولة الإضلال و اللّه لا يفوته شي‌ء و هو شديد الانتقام‌

[سورة آل‌عمران (3): الآيات 100 الى 101]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ (100) وَ كَيْفَ تَكْفُرُونَ وَ أَنْتُمْ تُتْلى‌ عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَ فِيكُمْ رَسُولُهُ وَ مَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)

96يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ‌ باعتبار إيتاء الكتاب الحقيقي لأسلافهم قبل تحريفه. و الفريق هم المتصدون للإضلال و الإغواء و الصد عن سبيل اللّه و تنقادوا لضلالهم بالاتباع الأعمى‌يَرُدُّوكُمْ‌ باغوائهم و اضلالهم‌بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ 97 وَ كَيْفَ تَكْفُرُونَ‌ و قد غمرتكم الألطاف و وضحت لكم الحجج‌وَ أَنْتُمْ تُتْلى‌ عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ‌ و فيها الهدى و الرشادوَ فِيكُمْ رَسُولُهُ‌ و هو نور الهدى و الصلاح و منار الحجة و إمام الإصلاح. و باب اللّه و وسيلته لخلقه‌وَ مَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ‌ العصمة هو المنع و الحفظ مما يحذر. و العاصم هو الحافظ المانع بتسبيبه أو فعله. و المعتصم هو الملتجي الى العاصم و اللائذ به ليمنعه و يحفظه مما لاذ و التجأ حذرا منه. و تختلف وجوه الحذر و محققاته باعتبار شأن المعتصم به و وجهة الحذر. فالاعتصام باللّه في هذا المقام هو التجاء العبد

آلاء الرحمن فى تفسير القرآن ج‌1 350

 

نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست