responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 317

و ابن ماجة و الحاكم قد اخرجوا بأسانيد متعددة عن علي (ع) و ابن مسعود و جابر و عائشة و أنس و ابن عمر و عبد اللّه بن عمرو بن العاص‌ ان النبي (ص) سئل عن السبيل في الآية فقال الزاد و الراحلة. و مثله عن عمر و ابن عباس.

و في رواية عن ابن عباس ان يصح بدن العبد و يكون له ثمن زاد و راحلة من غير ان يجحف به و قد خالف في ذلك مالك فيمن يقدر على المشي و يمكنه الاكتساب في مسيره و لو بالسؤال. و المروي من طرق الإمامية عن الباقر و الصادق و الرضا عليهم السلام كما أحصاه في الوسائل في تفسير الاستطاعة في الآية بحسب السؤال و ما يقتضيه المقام من البيان. بأن يكون له ما يحج به و من عرض عليه فاستحيى فهو ممن يستطيع و بأن من كان صحيحا في بدنه مخلى في سربه له زاد و راحلة فهو ممن يستطيع. و بالزاد و الراحلة مع الصحة و بالصحة في بدنه و القدرة في ماله. و بالقوة في البدن و اليسار في المال. هذا و الظاهر عدم الخلاف عندنا في ان من الاستطاعة أن يكون له ما يمون به عياله في طعامهم و كسوتهم و إسكانهم و ما يحتاجون اليه في معيشتهم الى رجوعه. و في التبيان و هو «أي السبيل» عندنا وجود الزاد و الراحلة و نفقة من تلزمه نفقته و الرجوع الى كفاية عند العود اما من مال او ضياع او عقار أو حرفة مع الصحة و السلامة انتهى و الظاهر دخول ذلك في الاستطاعة العرفية. و

روى المفيد في المقنعة عن أبي الربيع الشامي عن الصادق (ع) في الآية فقال‌ ما يقول الناس فقيل الزاد و الراحلة فقال سئل ابو جعفر (ع) عن هذا فقال هلك الناس إذن لئن كان من له زاد و راحلة لا يملك غيرهما او مقدار ذلك مما يقوت به عياله و يستغني به عن الناس فقد وجب عليه أن يحج بذلك ثم يرجع فيسأل الناس بكفه لقد هلك إذن فقيل له فما السبيل عندك قال (ع) السعة في المال و هو ان يكون معه ما يحج ببعضه و يبقى بعض يقوت به نفسه و عياله. و رواه في الكافي و التهذيب و الفقيه و العلل بنحو من ذلك‌

و الرواية معتبرة في نفسها خصوصا إذا كان ابن محبوب من اصحاب الإجماع و معتضدة بعمل الشيخين و جماعة من القدماء بها.

و روى الصدوق في الخصال بإسناد عن الأعمش عن الصادق (ع) قال: و حج البيت واجب على من استطاع اليه سبيلا و هو الزاد و الراحلة مع صحة البدن و ان يكون للإنسان ما يخلفه على عياله و ما يرجع اليه بعد حجه:

فما ذكر في التبيان هو الأقوى و الظاهر من الاستطاعة. و تمام الكلام في الحج موكول الى كتب الفقه كما أو كل القرآن امره الى السنةوَ مَنْ كَفَرَ لا يخفى ان مفاد الآية هو

نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست