responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 268

بأن اللّه يرسل نبيا من إخوتهم أي من ولد إسماعيل لا منهم و يجعل كلامه في فمه كما في الفقرة الخامسة عشرة الى العشرين من الفصل الثامن عشر من سفر التثنية. و بقي فيها حكم القصاص في النفس و العين و السن و الجروح كما في العدد الحادي و العشرين من الفصل التاسع عشر منه.

و بقي في الإنجيل شي‌ء من الدعوة الى الاعتراف بأن اللّه هو الإله الحقيقي وحده و ان عيسى رسوله كما في العدد الثالث من الفصل السابع عشر من إنجيل يوحنا. و بقيت البشرى برسول اللّه احمد «بيركلوطوس» و ان حرّفوه الى «بيراكليطوس» و عبروا عنه «فارقليط» و «المعزي» كما في الفصل السادس عشر و السابع عشر من إنجيل يوحنا. و حال هؤلاء انهم‌يُدْعَوْنَ إِلى‌ كِتابِ اللَّهِ‌ و هو القرآن الذي قامت عليهم الحجة بأنه كتاب اللّه بدلائل اعجازه و بشرى كتبهم‌ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ‌ و هم الأكثروَ هُمْ مُعْرِضُونَ‌ عن القرآن و دلائل حجته. و منهم من وفق للإسلام و الخضوع لأحكام اللّه في قرآنه المجيد. و مقتضى روايتي الدر المنثور و مجمع البيان عن ابن عباس هو ان المراد من كتاب اللّه الذي يدعون اليه هو التوراة. و كفى بذلك موهنا للروايتين فإن التوراة كانت حينئذ محرفة بأشد التحريف كما تراها الآن فكيف يسميها القرآن «كتاب اللّه»

روي في الدر المنثور عن ابن عباس‌ ان رسول اللّه «ص» دعا اليهود الى حكم التوراة بأن ابراهيم لم يكن يهوديا،

و يوهن هذه الرواية بعد غض النظر عن سندها ان التوراة ليس فيها ان ابراهيم لم يكن يهوديا و غاية ما فيها ذكر التاريخ المضطرب و منه ان اللّه أوحى اليه أن نسله أي بني إسرائيل يستعبدون و يذلون في ارض غريبة أي ارض مصر اربعمائة سنة [1] و قالت التوراة ايضا في الفصل الثاني عشر من سفر الخروج ان المدة كانت اربعمائة و ثلاثين سنة هذا مع ان النسخة السامرية و النسخة السبعينية قد زادتا في الاضطراب و جعلتا المدة المذكورة مدة لإقامة بني إسرائيل و آبائهم في ارض مصر و كنعان و قد تكلمنا على هذا الاضطراب في الجزء الثاني من كتاب الهدى‌ [2] فهل يدعوهم رسول اللّه الى لا شي‌ء في مثل هذا الكتاب المضطرب. و

في مجمع البيان عن ابن عباس‌ دعاهم رسول اللّه‌


[1] كما في الفصل الخامس عشر من سفر التكوين عدد 13- 15

[2] صفحة 24- 29

نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست