أخرجه البخاري و مسلم و الترمذي و ابو داود و ابن جرير و عن ابن
أبي شيبة و النسائي عن عمر قال قال رسول اللّه (ص) إذا اقبل الليل
من هاهنا و أدبر النهار من هاهنا و غربت الشمس فقد أفطر الصائم.
و اخرج البخاري و ابو داود و ابن جرير عن عبد اللّه بن أبي اوفى
بعدة أسانيد في حديث قال قال رسول اللّه (ص) إذا أقبل الليل
من هاهنا و ضرب بيده نحو المشرق أفطر الصائم.
و في الدر المنثور اخرج أحمد و عبيد بن حميد و ابن أبي حاتم و
الطبراني في حديث عن بشير بن الخصاصية قول رسول اللّه (ص) و أتموا الصيام
إلى الليل فإذا كان الليل فأفطروا
و لا يخفى انه عند وجود الحمرة المشرقية لم يقبل الليل من ناحية
المشرق و لم يكن على الصائم ليلوَ لا
تُبَاشِرُوهُنَ أي لا تمسّ بشرتكم بشرتهن باللمس و التقبيل بشهوة و بالجماع مطلقا. و
هذا مذهب الإمامية و عليه إجماعهم لإطلاق المباشرة و دلالة المقام على ان المراد
منها ما يرجع إلى التمتع و التلذذوَ أَنْتُمْ
عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ العكوف الاقامة في المكان و الملازمة له و اعتكف قصد العكوف و جعل
نفسه عاكفا. و امر هذا العكوف و صفاته و شروطه الشرعية موكول إلى السنة و يعرف
مدلولها من كتب الفقهتِلْكَ اي ما عرف في هذه الآيات من حرمة ما يجب الإمساك عنه في الصوم و
حرمته قبل الليل و حرمة تضييع العدة من الأيام الأخر و حرمة المباشرة للنساء على
المعتكفحُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوها مبالغة في التحذير منها و
امر بملازمة الواجبات المحدودة و عدم الميل عنها إلى جانب تلك الحدودكَذلِكَ البيان في هذه الأموريُبَيِّنُ
اللَّهُ آياتِهِ و دلائلهلِلنَّاسِ فيما فيه صلاحهملَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ اي ليتقوا وجيء بلعل لما
ذكرناه قريبا