responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 80

وله يصف القلم:
وله حسام باتر في كفه * يمضي لنقض الأمر وتوكيده ومترجم عما يجن ضميره * يجري بحكمته لدى تسويده قلم يدور بكفه فكأنه * فلك يدور بنحسه وسعوده وله:
بانوا وابقوا في حشاي لبينهم * وجدا إذا ظعن الخليط أقاما لله أيام السرور كأنما * كانت لسرعة مرها أحلاما لو دام عيش رحمة لأخي هوى * لأقام لي ذاك السرور وداما يا عيشنا المفقود خذ من عمرنا * عاما ورد من الصبا أياما وله الأبيات المشهورة:
يا من حكى الماء فرط رقته * وقلبه في قساوة الحجر يا ليت حظي كحظ ثوبك من * جسمك يا واحدا من البشر لا تعجبوا من بلى غلالته * قد زر أزراره على القمر والبيت الأخير من الثلاثة المتقدمة الذي استشهد به المصنف على أن اطلاق اسم المشبه على المشبه به بعد إدعاء دخوله في جنس المشبه فيكون استعمال الاستعارة في المشبه استعمالا فيما وضعت له وله في القلم:
وإذا انتضى قلما لخط * ب خلت في يمناه نصلا يردي به من زاع عن * سبيل الهدى كيدا وختلا كم رد عادية الخطو * ب وكم أعز وكم أذلا يجري فيؤمن خائفا * ويصيب في الأعداء تبلا وله في رد الجواب على ظهر الكتاب:
قد فهمت الكتاب طرا وما * زال نجيي ومؤنسي وسميري وتفألت بالظهور على الواشي * فصارت إجابتي في الظهور وتبركت باجتماع الكلامين * رجاء اجتماعنا في سرور وله يهجو أبرص و يرميه بالدعوة:
أنت أعطيت من دلائل رسل * الله آيا بها علوت الرؤسا جئت فردا بلا أب وبيمناك * بياض فأنت عيسى وموسى وله:
يا من يخاف أن يكو * ن ما يكون سرمدا أما سمعت قولهم * أن مع اليوم غدا 202:
أبو الفرج محمد بن أحمد الغساني المعروف بالوأواء الدمشقي.
ولادته ووفاته لم يشر أحد من المؤرخين إلى سنة ولادته. أما وفاته فان الثعالبي لم يشر إليها أيضا فظل من أخذوا عنه يهملون ذكرها، حتى جاء ابن خلكان في وفيات الأعيان ففعل فعلهم، ولما استدرك عليه ابن شاكر في فوات الوفيات جعل سنة 390 تاريخا تقريبيا لوفاته على أن الدهان يرجح أنها سنة 370.
ألقابه يروي الثعالبي في اليتيمة نقلا عن أبي بكر الخوارزمي أن لقب الوأواء لحقه لأنه كان مناديا في دار البطيخ بدمشق ينادي على الفواكه وتلقيبه بالدمشقي أما لأنه ولد في دمشق أو نشأ فيها أو سكنها فترة طويلة. وقد ترجم له ابن عساكر في جملة الدمشقيين، وقال الذهبي عنه: هو من حسنات الشام ليس للشاميين في وقته مثله.
والغساني نسبة إلى الغساسنة ولعله يرتبط بهم بالنسب، وقد كانوا امراء العرب في الشام قبل الاسلام.
نشأته يقول القفطي نقلا عن ابن عبد الرحيم في طبقات الشعراء أن الوأواء كان في أول أمره أحد العامة، وكان جابيا في فندق يتولى بيع الفاكهة ويجتني أثمانها ولم يكن من أهل الأدب ولا ممن يعرف قول الشعر.
وقال الباخرزي في دمية القصر: وأما أبو الفرج فقد كان يسعى بالفواكه رائحا وغاديا ويتغنى عليها مناديا.
أول ما عرف بالشعر أول ما نعرف له من الشعر قصيدته الميمية التي يمدح بها الشريف العقيقي والتي يقول في مطلعها:
تظلم الورد من خديه إذ ظلما * وعلم السقم من أجفانه السقما وقد أجازه العقيقي عليها بعشرين دينارا ويقول القفطي: إن هذه القصيدة كانت أول شئ عمله وإن الناس تسامعوا بها فاشتهر بينهم ذكره.
وقد جعلته هذه العشرون دينارا يتوفر على الشعر ويفارق ما كان فيه.
ويبدو أن هذه البداية الحسنة قد وطدت صلته بالشريف العقيقي فنظم في مدحه قصيدة ثانية بدأ فيها تأثير الفقر واضحا فيه إذ هو يطلب منه ثيابا. ثم أردفها بثالثة يستنجد فيها به من عوادي الزمان.
من هو العقيقي العقيقي: نسبة إلى وادي العقيق في المدينة. ويقول الدهان:
الشريف ممدوح الوأواء كما يبدو من هذه القصائد شجاع كريم. وهو علوي من أهل بيت تعالوا على الأقدار. والتاريخ يذكر العقيقي هذا كسيد من أسياد دمشق ووجوه الأشراف بها وأولي المراتب العالية والممدحين فيها وأنه عالم من علمائها، وقد شارك العلماء في علمهم والشعراء في شعرهم.
وقد عرفت له دمشق هذا الفضل فلما توفي أغلقت المدينة وسار في جنازته نائب البلد. والعقيقي كان بمرتبة الأمراء يسكن قصرا واسعا بباب البريد كان يسمى دار العقيقي وكان له حمام إلى جانبه. وقد ظلت الدار زمانا أحسن ما في دمشق من دور عظيمة فقد سكنها نجم الدين أيوب والد صلاح الدين الأيوبي ثم اشتراها الملك السعيد وهدمها وبنى مكانها مدرسة وضريحا لوالده الملك الظاهر. وهي ما تزال حتى اليوم من الأبنية القديمة الجميلة وقد تحول البناء إلى مكتبة حافلة.


[1] يوجد شاعر اخر غير المترجم يلق بالوأواء، ويكنى كذلك بابي الفرج عاش في القرن السادس واسمه عبد القاهر بن عبد الله بن الحسين الحلبي النحوي. ذكر الصفدي انه شرح ديوان المتنبي ومات بحلب سنة 551 ونقل عنه السيوطي في (بغية الوعاة) وذكره كذلك حاجى خليفة وحدد وفاته سنة 613 (الديوان).
[2] والوأوأة صياح ابن وى أو صياح الكلب (تاج العروس) المحمدون من الشعراء.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست