responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 81

اتصال العقيقي بسيف الدولة الحمداني يقول ابن العديم أن الشريف العقيقي كان على اتصال بسيف الدولة وأنه زاره في حلب فكان سيف الدولة حفيا به مجلا له. وقد زار سيف الدولة دمشق سنة 334 وربما كان قد حل ضيفا على صديقه العقيقي، ولا تمكن أن تفوت الوأواء هذه المناسبة فمدح سيف الدولة.
وزيارات سيف الدولة لدمشق تكررت وإن تكن قد وقعت جفوة باعدت بينه وبين صديقه العقيقي. ثم غدا الوأواء بعد ذلك من شعراء سيف الدولة.
ولا شك أن معظم حياة الوأواء مضت في دمشق، ولا ندري كم أمضى منها في حلب ومترددا بينها وبين دمشق. ولدينا من مدائحه في العقيقي أربع قصائد لا تتجاوز الخمسين والمئة بيت، ومن مدائحه في سيف الدولة ثلاث قصائد تبلغ أبياتها المئة بيت. وبذلك عدوه من شعراء حلب كما عدوا المتنبي والنامي والسري الرفاء وكشاجم.
تشيعه عصر الوأواء كان عصر التشيع فهذا سيف الدولة الحمداني ودولته الشيعية في حلب. وهذا الشريف العقيقي، السيد الشيعي الجليل في دمشق، وغيرهما في غير حلب غير دمشق وتشيع الوأواء صريح في شعره فهو يقول مثلا:
إني سألتك بالنبي محمد * ووصيه الهادي الأمين المهتدي ويقول:
ولهي عليه أشهر من * وله البتول على الحسين ويقول:
كان خفيات الكواكب في الدجى * بياض ولاء لاح في قلب ناصبي ويقول في مدح الشريف العقيقي:
علوي من أهل بيت تعالوا * دون أقدارهم على الأقدار ويقول في مدح سيف الدولة:
قل لسمي الوصي يا ثاني القطر ويا ثالث الربيعين أغراض شعره أكثر شعر الوأواء هو الغزل، وهو لا يطيل في قصائده الغزلية فأكبر قصيدة له فيه لا تزيد عن العشرين بيتا والباقي مقطعات بين الثلاثة والستة أبيات، والبقية بين الخامس عشر والعشرين. وله شعر في باب الخمريات، وعدا المديح فقد أكثر في وصف الطبيعة: وصف الليل والبدر والثريا والنجوم والسماء كلها، كما وصف الورد والزهر والنرجس والشقائق. وكذلك وصف الإبل والشمعة.
أما المديح فلم يتعد فيه مدح سيف الدولة والشريف العقيقي. وأما الهجاء فلم نجد له فيه إلا قصيدة واحدة.
ديوانه قال الثعالبي في اليتيمة: أنشدني أي أبو الحسن المصيصي لمعا يسيرة من شعره وذكر أنه سمعها من أنشاده. وأول من حصل ديوانه إلى نيسابور أبو نصر سهل بن المرزبان فإنه استصحبه من بغداد في جملة ما حصله من اللطائف والبدائع التي عني بها وأنفق الرغائب عليها، وأتحفني بذلك في دفتر صغير الجرم خفيف الحجم ثم ألحق به ما استملاه من القوال المعروف بعين الزمان. وهو غير ثقة في الرواية والحكاية.
ويبدو أن الديوان نقل من الشام إلى بغداد أولا، ثم منها إلى نيسابور بلد الثعالبي ووقع ابن عساكر منذ القرن السادس على شعر الوأواء رآه منسوبا إليه بالاسناد الطويلة، فلما نظر في نسخة ديوانه لم يجد الشعر.
وفي العام 1369 1950 طبع المجمع العلمي الدمشقي ديوان الوأواء بتحقيق الدكتور سامي الدهان.
رأي النقاد به قال الثعالبي: أنه من حسنات الشام وصاغة الكلام وما زال يشعر حتى جاد شعره وسار كلامه ووقع فيه ما يروق ويشوق ويفوق حتى يعلو العيوق.
وقال ابن عساكر: له شعر حسن مطبوع. وقال الكبتي: شاعر مطبوع منسجم الألفاظ عذب العبارة حسن الاستعارة جيد التشبيه. وقال القفطي: وتسامع الناس به فاشتهر بينهم ذكره فاستطابوا طريقة شعره.
وفي المعاصرين يقول الدكتور الدهان: هو رقيق عذب تأخذه الحضارة ولينها، فيسهل حتى لا غرابة في مفرداته ولا تعقيد في لفظه.
وطورا يسرف في اللين حتى يسقط أعياء فيستمد مفرداته من وسطه الذي يعيش فيه ويختار ألفاظه من حيه الذي يصبح عليه ويمسي. ويقول عنه أيضا: إن الرجل عاش في الشام واشتهر في نيسابور أكثر ما اشتهر، وكل من نقل عنه وحفظ منه كان من نيسابور أو من بغداد.
ويقول أيضا: لم يشتهر شعر الوأواء في عصور الأدب العربي كما اشتهر غيره من فحولة العصر الحمداني كالمتنبي وأبي فراس، ولكنه عرف المستحسنين والمحبين منذ القرن الرابع الهجري فعني به أبو بكر الخوارزمي وكان يحفظ كثيرا من الشعر العربي فحمله في صدره أو كتبه في دفتر وراح يرويه في نيسابور وعنه نقل الثعالبي إلى كتابه اليتيمة وغيره من كتبه.
وأعجب به في العصر نفسه أبو الحسن المصيصي وأما أبو نصر سهل بن المرزبان وهو من معاصريه فقد سافر إلى بغداد واشترى ديوانه ونقله إلى نيسابور.
وقال أيضا: ربما استخلص من ديوانه تشيع الناس في زمنه وسير الوأواء في جملتهم. 203:
أبو علي محمد بن أبي الحسن أحمد بن الناصر الكبير لما توفي أبوه بايعه الناس وكان من السادات السابقين في الجلادة والرجولية ولما حكم كان ما كان بن كاكي أمير كيلان وكانت زوجة والد أبي القاسم جعفر بنت بنته فاتى بإسماعيل بن أبي القاسم جعفر إلى آمل مع أنه صغير ووضع على رأسه تاج الملك وقبض على أبي علي محمد وأرسله إلى كركان وكان ابن أخيه علي بن حسين بن كاكي في كركان فوضعه عنده فأكرمه واحترمه فلما كان في بعض الليالي وهو جالس في مجلس علي بن الحسين بن كاكي وصل الحال إلى الضرب والقتل واستولى على حكومة

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست