responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 435

القاضي ما يدل على تشيعه فروى الخطيب بسنده عن القاضي المذكور قال كنت عند أبي الحسن بن عبدون وهو يكتب لبدر وعنده جمع فيهم أبو بكر الداودي وأحمد بن خالد المادرائي فذكر قصة مناظرته مع الدوادي في التفضيل إلى أن قال والله ما نقدر نذكر مقامات علي مع هذه العامة قلت انا والله أعرفها مقامه ببدر واحد والخندق ويوم حنين ويوم خيبر قال فان عرفتها ينفعني أن تقدمه على أبي بكر وعمر قلت عرفتها ومنه قدمتهما عليه قال من أين قلت أبو بكر كان مع النبي ص على العريش يوم بدر مقامه مقام الرئيس والرئيس ينهزم به الجيش وعلي مقامه مقام المبارز والمبارز لا ينهزم به الجيش وجعل يذكر فضائله وأذكر فضائل أبي بكر قلت كم تكثر، هذه الفضائل لها حق ولكن الذين اخذنا عنهم القرآن والسنن أصحاب رسول الله ص قدموا أبا بكر فقدمناه لتقديمهم آه مشائخه في تاريخ بغداد: سمع زكريا بن يحيى الساجي وخالد بن النضر القرشي ومحمد بن الحسين بن مكرم ويعقوب بن إسحاق القزاز والزبير بن أحمد الزبيري وعلي بن أحمد بن بسطام الأبلي ومحمد بن إبراهيم بن أبي الجحيم ومحمد بن أحمد بن إبراهيم السلاماني وزاد السمعاني في الأنساب وعبد الكبير بن عمر الخطابي وسليمان بن عيسى الجوهري وبكر بن محمد بن عبد الوهاب وغيرهم تلاميذه في تاريخ بغداد: روى عنه أبو الحسن الدارقطني وطلحة بن محمد بن جعفر المعدل ومحمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي 1046:
أبو القاسم أو أبو عبد الله محمد ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية هو من الطبقة الأولى من التابعين ولد بعد وفاة رسول الله ص وتوفي سنة 81 في أيام عبد الملك بن مروان وعمره خمس وستون سنة واختلفوا في اي مكان توفي على ثلاثة أقوال: أحدها بأيلة والثاني بالمدينة وصلى عليه ابان بن عثمان باذن ابنه أبي هاشم ودفن بالبقيع والثالث بالطائف غلبت عليه النسبة إلى أمه خولة الحنفية من بني حنيفة وهي خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. قال ابن أبي الحديد في شرح النهج ما حاصله اختلف في امرها فقيل أنها سبية من سبايا حنيفة على يد خالد بن الوليد أيام أبي بكر أقول وبذلك قد يحتج بعضهم على اعتراف أمير المؤمنين علي ع بصحة سبيها وفيه أن الحال في ذلك لا يمكن الجزم بها ولا دعوى العلم بأنه كيف تزوجها لجواز أن يكون عقد عليها مع أن المؤرخين مختلفون في امرها كما سمعت وستسمع فكيف يمكن الاحتجاج بامر مختلف فيه إذ متى وجد الاحتمال سقط الاستدلال على أن عمر نفسه لم يعترف بصحة سبي بني حنيفة وكان يطلب إلى الخليفة أن يقيم الحد على خالد قال: وقال قوم منهم أبو الحسن علي بن محمد بن سيف المدايني هي سبية في أيام رسول الله ص قالوا بعث عليا إلى اليمن فأصاب خولة في بني زبيد وقد ارتدوا مع عمر بن معديكرب وكانت زبيد سبتها من بني حنيفة في غارة لهم عليهم فصارت في سهم علي فقال له رسول الله ص أن ولدت منك غلاما فسمه باسمي وكنه بكنيتي فولدت له بعد موت فاطمة محمدا فكناه أبا القاسم قال وقال قوم وهم المحققون وقولهم الأظهر أن بني أسد أغارت على بني حنيفة في خلافة أبي بكر فسبوا خولة فباعوها من علي فقدم قومها عليه فأخبروه بموضعها منهم فأعتقها ومهرها وتزوجها، قال هذا القول اختيار أحمد بن يحيى البلاذري في كتابه المعروف بتاريخ الاشراف آه اخباره كان محمد من فضلاء التابعين حتى ادعى قوم فيه الإمامة وهم الملقبون بالكيسانية وكان منهم السيد الحميري في أول امره وله في ذلك شعر معروف ويقال أن منهم كثير عزة الشاعر. وكانت راية أمير المؤمنين ع السلام يوم الجمل مع ابنه محمد قال ابن أبي الحديد دفع أمير المؤمنين يوم الجمل رايته إلى محمد ابنه وقد استوت الصفوف وقال له احمل فوقف قليلا فقال له احمل فقال يا أمير المؤمنين أ ما ترى السهام كأنها شآبيب المطر فدفع في صدره فقال: أدركك عرق من أمك ثم اخذ الراية فهزها ثم قال:
اطعن بها طعن أبيك تحمد لا خير في الحرب إذا لم توقد بالمشرفي والقنا المسدد ثم حمل وحمل الناس خلفه فطحن عسكر البصرة. قيل لمحمد لم يغرر بك أبوك في الحرب ولا يغرر بالحسن والحسين؟ فقال إنهما عيناه وانا يمينه فهو يدفع عن عينيه بيمينه ثم دفع علي الراية إلى محمد وقال امح الأولى بالأخرى وهذه الأنصار معك وضم اليه خزيمة ابن ثابت ذا الشهادتين في جمع من الأنصار كثير منهم من اهل بدر وحمل حملات كثيرة أزال بها القوم عن مواقفهم وأبلى بلاء حسنا فقال خزيمة بن ثابت لعلي اما أنه لو كان غير محمد اليوم لافتضح ولئن كنت خفت عليه الجبن وهو بينك وبين حمزة وجعفر لما خفناه عليه وأن كنت أردت أن تعلمه الطعان فطالما علمته الرجال وقالت الأنصار يا أمير المؤمنين لولا ما جعل الله تعالى للحسن والحسين ع لما قدمنا على محمد أحدا من العرب فقال علي ع ابن النجم من الشمس والقمر اما أنه قد أغنى وله فضله ولا ينقصه فضل صاحبيه عليه وحسب صاحبكم ما انتهت به نعمة الله تعالى اليه فقالوا يا أمير المؤمنين انا والله لا نجعله كالحسن والحسين ولا نظلمهما له ولا نظلمه لفضلهما عليه فقال علي ع أين يقع ابني من ابني رسول الله ص فقال خزيمة بن ثابت فيه:
محمد ما في عودك اليوم وصمة * ولا كنت في الحرب الضروس معردا أبوك الذي لم يركب الخيل مثله * علي وسماك النبي محمدا فلو كان حقا من أبيك خليفة * لكان ولكن ذاك ما لا يرى ابدا وأنت بحمد الله أطول غالب * لسانا وأنداها بما ملكت يدا وأقربها من كل خير تريده * قريش وأوفاها بما قال موعدا وأطعنهم صدر الكمي برمحه * وأكساهم للهام عضبا مهندا سوى أخويك السيدين كلاهما * امام الورى والداعيان إلى الهدى أبى الله أن يعطي عدوك مقعدا * من الأرض أو في اللوح مرقى ومصعدا


[1] إيلة موضع بين مكة والمدينة وهو غير المدينة المعروفة - المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست